[مبايعة علماء حجة للإمام المتوكل على الله إسماعيل]
ومن فقهاء حجة ونواحيها: الفقيه العلامة اللغوي فخرالدين عبدالله بن المهدي بن مسعود الحوالي، ومما وصفه القاضي العلامة أحمد بن صالح بن أبي الرجال في ترجمة له واسعة كان ممن أجمع الفضلاء على تفضيله، وكان تعلقه بعلم النحو وما يلصق به من علم اللغة فكأنه مستدرك على الجوهري وغيره، ووصف من نبله وزيادة فضله كثيرا.
ومنهم القاضي المكين، ذو العلم الرصين، وجيه الدين عبدالجبار بن سعيد الحوالي الحجي، من قرابة العلامة شيخ الشيوخ الفقهاء إبراهيم بن مسعود، فقيها، محققا، عالما، مدرسا، ولي القضاء في ظفير حجة، وله مع أهله أخبار فيها طول من تحمل المشاق والتكليف الشاق لتصعيبهم عليه، ثم أظهر الله الحق على يديه واستقل المقام فيهم لذلك بعد أن بقي مدة كذلك في خلافة مولانا أمير المؤمنين المؤيد بالله
-عليه السلام- ثم في خلافة مولانا -عليه السلام- فنقله الإمام -عليه السلام- إلى بلاد مسور وجهاته، وضم إليه القضاء في حجة أيضا وهو الآن على ذلك -أطال الله بقاه-.
ومنهم القاضي الشهير ذو العلم الغزير المهدي بن جابر بن نصار العفاري من هجرة وكية، فقيها أخذ عن القاضي عامر وغيره، ثم ولي القضاء في شهارة المحروسة بالله وما إليها، ولما استرجح الإمام -عليه السلام- قضا القاضي عبدالجبار في بلاد مسور وما والاها وحجة وما والاها، ولاه القضاء في الظفير فحصل به الإنتفاع[34/ب] واشتدت وطأته على المتكبرين والرعاع، وهو على ذلك -أطال الله بقاه-.
पृष्ठ 221