61

तुहफत अक़रान

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

प्रकाशक

كنوز أشبيليا

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

وقيل: ضمّ الجيم وكسرها وفتحها لغة، وأجودها الضمّ، كالحُطام والرُّفات. وقال قطرب: هو مصدر في لغاته الثلاث، لا يُثنى ولا يُجمع. والجَذّ في اللغة: القطع، يقال: جَذَذْتُ الشيء: قطعته وكسرته. قال الشاعر: بنو المُهَلَّبِ جَذَّ اللهُ دابِرَهم. . . أمسَوا رَمادًا فلا أصلٌ ولاطَرَفُ والجُذاذ: ما تكسّر من الشيء، ويقال للحجارة من الذهب جذاذة. لأنها تقطع، و(عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) أي غير مقطوع. تتميم: إنْ قيل: لأيّ شيء جيء بضمير من يَعْقِلُ في قوله تعالى: (فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا) والأصنامُ لا تَعْقِلُ؟ قيل: إنّما كان ذلك لأنّها عندهم بمنزلة من يَعْقِل. وقوله تعالى: (إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ) استثناء من الضمير في قوله: (فَجَعَلَهُمْ) أي: إلاّ كبيرًا لهم لم يجعله جذاذًا. فإن قيل: فالضمير في (لَهُمْ) على أيّ شيء يعود؟ قيل: يحتمل أن يعود على الصنم، والاعتذار ما تقدّم، ويحتمل أن

1 / 62