117

तुहफत अक़रान

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

प्रकाशक

كنوز أشبيليا

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

حرف الضَّاد فمن ذلك قوله تعالى في سورة " يوسف " ﵇: (وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (١٠٥) قرئ بجرّ الضاد من (الْأَرْضِ) ورفعها ونصبها: فأما قراءة الجرّ فقرأ بها السبعة، ووجهها أنّه معطوف على (السموات) والتقدير: وكأيّن من آية في الأرض. والضمير في (عليها) و(عنها) على هذه القراءة عائدان على (آية) أي: يمرّون على تلك الآيات ويشاهدون تلك الدّلالات ومع ذلك لا يعتبرون. وقيل: يعود الضمير على (الأرض) و(يمرّون) حال منها. وأما قراءة الرفع فقرأ بها عكرمة، وعمرو بن فائد، ووجهها أنّه مبتدأ. وخبره (يمرّون)، والمعنى: يمرّون عليها فيشاهدون ما فيها من الآيات. والضمير في (عليها) و(عنها) يعود على (الأرض) . وأما قراءة النصب فقرأ بها السُّديّ، ووجهها أنّه منصوب بفعل مضمر من باب الاشتغال، التقدير: يطئون الأرض. وإنّما قدّرنا يطئون الأرض لأن (يمرّون) يتعدّى بحرف الجرّ، فقدّرنا فعلًا من معناه يصل بنفسه، ومثله قوله تعالى: (وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ)، أي: ويعذّب الظالمين

1 / 118