============================================================
خواصه، ومعه جماعة إلى بعض ثغور الشام، على أنه راغب في الاسلام، فوصل إلى الوليد، وأظهر الاسلام، وأخرج كنوزا ودفائن كانت في الشام مما ت حمله على أن صدقه، ثم قال لهم : إن تحت هذه المنارة من الأموال والدخائر والأسلحة، كفنها الاسكندر، فجهز جماعة من ثقاته إلى الاسكندرية، فهدم ثلث المنارة، وأزال المرآة، ثم فطن الناس أنها مكيدة واستشعر ذلك قيما بينهم، فهرب في مركب كانت موعودة إليه. ثم بنى ما هدم بالجص والآجر والنورة.
وطول هذه المنارة في الوقت الذي وضعت فيه هذا الكتاب، وهو سنه ثلاث الاوثلاثين وثلاثمائة، مثتان وثلاثون ذراعا، وكان طولها قديما نحو من أربعمائة راع. وكان أحمد بن طيلون (ا) قد بنى في أعلاها قبة من الخشب ثم هدمت الاوبنى مكانها مسجدا في ايام الملك الكامل، صاحب مصر(156) ثم.:.
(196) وكاد أن ينقض فهدم وأصلح وذلك في أيام الملك الظاهر، ركن الدين 1(182) ابي برس(187) الوجيه، وأنشد الدورى يصفها : (طويل] وسامية الأرجاء [تهدى أخا السرى] (ب) ضياء إذا ما حندس الليل أظلما البست لها بردا من الأنس ضافيا فكان بتذكار الأحبة معلما ال وقد ضللتني من ذراها بقية ألاحظ فيها من صحابي آنجما ل فخلت (ج) أن البحر تحتي غمامة وأني قد خيمت في كبد السما (1) كذا في الأصل، والمقصود احمد بن طولون (220 - 278ه) صاحب الديار المصرية والشامية والثغور.
(ب) سقط ما بين القوسين المربعين : كملت الجزء الأخير من صدر البيت اعتمادا على نهاية الأرب: (ج) كذا في نهاية الأرب، وفي الاصل : فخايلت: (196) محمد بن محمد (العادل) بن ايوب، ابو المعالي، ناصر الدين احد سلاطين مصر. ولد بمصر في سنة 526 ونوفي سنة 635، وهذه التواريخ تدلنا على أن هذه الفقرة محشوة حيث ان الملك الكامل الذي يعزو إليه المؤلف هذه الاعمال قد ولد بعد وفاته بأحد عشر عاما.
(187) ركن الدين بيبرس العلاني البند قدارى الصالجي صاحب الفتوحات والآثار المعروفة. ولد الملك الظاهر بارض القجاق في سنة 629 هجرية، وتوفي بدمشق في سنة 626 هجرية. وهذه التواريخ تدلنا على أن هذه الجملة من حشو المتاخرين حيث ان بيبرس الذي يعزى اليه هذا الاصلاح قد ولد بعد وفاة المؤلف بستين سنة .
पृष्ठ 97