132

Tuhfat al-Labib fi Sharh al-Taqrib

تحفة اللبيب في شرح التقريب

संपादक

صبري بن سلامة شاهين

प्रकाशक

دار أطلس للنشر والتوزيع

ومن اغتسل فالغسل أفضل(١).

قال: (وتنظيفُ الجسدِ ولُبْسُ الثيابِ [البيضِ، وأخذُ الظُّفْرِ والطِّيبٍ](٢)).

[قلت](٣): لقوله عليه السلام: ((إذا صلى أحدكم فليلبس ثوبه، فإن الله أحق أن يتزين له))(٤) ولأن الجمعة يوم عيد فيستحب فيها لبس الثياب، وأحسنها البياض، لقوله عليه السلام: ((أحب الثياب إلى الله البياض))(٥) وقال عليه السلام: ((ويمس من الطيب ما قدر عليه)) وفي رواية: ((ولو طيب امرأته))(٦).

(١) أخرجه أبوداود (٢٥١/١ رقم ٣٥٤). والترمذي (٣٦٩/٢ رقم ٤٩٧) والنسائي (٩٤/٣ رقم ١٣٨٠). وقال الترمذي: حديث حسن. وقال الشيخ الألباني في حاشية مشكاة المصابيح (١٦٨/١) ((قلت: ورجاله ثقات غير أنه من رواية الحسن البصري عن سمرة وهو مدلس ولم يصرح بسماعه من سمرة، ولكن الحديث قوي، لأن له شواهد كثيرة)).

(٢) ما بين المعكوفين ليس بالأصل، فأثبته من المتن.

(٣) ما بين المعكوفين سقط من الأصل.

(٤) أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (١٤٤/٩ - ١٤٥ رقم ٩٣٦٨).

(٥) عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله خلق الجنة بيضاء، وأحب شيء إلى الله البياض)) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٣١/٥) رواه البزار وفيه هشام بن زياد وهو متروك. وعنه أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((البسوا من ثيابكم البياض، وكفنوا فيها موتاكم، فإنها من خير ثيابكم ... )) أخرجه ابن حبان كما في الموارد (٤/ ٤٣٢ رقم ١٤٣٩) والحاكم (١٨٥/٤) وصححه ووافقه الذهبي وكذا الترمذي (رقم ٩٩٤) وقال: حديث ابن عباس حديث حسن صحيح.

(٦) عن سلمان الفارسي قالٍ. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يغتسل رجلٌ يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدَّهن من دُهنه أويمسَّ من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتبٍ له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غُفر له ما بينه وبين =

136