Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān
تحفة الخلان في أحكام الأذان
अन्वेषक
محمود محمد صقر الكبش
प्रकाशक
مكتب الشؤون الفنية
संस्करण संख्या
الثانية
प्रकाशन वर्ष
1431 अ.ह.
आपकी हाल की खोजें यहाँ दिखाई देंगी
Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān
Ibrahim bin Saleh Al-Ahmadi Al-Shami Al-Demerdashi d. 1149 AHتحفة الخلان في أحكام الأذان
अन्वेषक
محمود محمد صقر الكبش
प्रकाशक
مكتب الشؤون الفنية
संस्करण संख्या
الثانية
प्रकाशन वर्ष
1431 अ.ह.
وأمَّا الصَّفُّ الأوَّلُ :- هو الذي يلي الإمامَ، بأن يستَؤُوا في الفضلِ، فَيُقْرَعُ بينَهم إذا لم يتراضَوا.
وزَعَمَ بعضُهم أنَّ المرادَ بالاستهامِ هُنا: التَّرامِي بالسِّهامِ، وأنَّهُ خَرَجَ مخرجَ المبالغَةِ، واستأنَسَ بحديثٍ لفظُهُ: (لَتَجَالدُوا عليهِ بالسُّیوفِ)(١).
وليسَ كَمَا زَعَمُ(٢)، فالَّذِي مَشَى عليهِ البخاريُّ وشرَّاحُهُ: الأوَّلُ، واستَشْهَدُوا لَهُ بقصَّةِ سعدِ المشهورةِ.
وَيَدُلُّ عليهِ ما رَوَاهُ مسلمٌ: ((كانتْ قُرْعَةً)(٣).
- التّنبيهُ الثَّاني: [عَوْدُ الضَّمِيرِ عَلَى الأَذَانِ، والصَّفِّ]:
اعلَمْ أنَّ قولَهُ في الحديثِ: ((عليهِ))، أيْ: على ما ذُكِرَ، فَيَشْمَلُ الأمرينِ : - الأذانَ، والصَّفَّ الأوَّلَ.
وقالَ ابنُ عبدِ البَّرِّ: ((إنَّها عائدةٌ على الصَّفِّ الأوَّلِ، لا على النِّداءِ»، وهذا حقُّ الكلام؛ لأنَّ الضّميرَ يعودُ لأقربِ مذکورٍ.
(١) انظر: فتح الباري (٢ / ٩٧).
(٢) قال النووي: ((ومعناهُ: أنَّهم لو علِموا فضيلةَ الأذانِ وقدرَها وعظيمَ جزائِهِ، ثمَّ لم يجدُوا طريقاً يحصِّلونَةً بِهِ؛ لضيقِ الوقتِ عن أذانٍ بعدَ أذانٍ، أو لكونِهِ لا يؤذنُ للمسجدِ إلاَّ واحدٌ، لاقترعُوا في تحصیله)) . صحيح مسلم بشرح النووي (٤ / ١٥٨).
(٣) أخرجَ هذِهِ اللَّفْظَةَ مسلمٌ (١ / ٣٢٦).
35