والاشتغال بالعلم والعمل به مع قضاء حوانج الناس وتحمل البلاء عن أهله والصبر عليه. ولم يزل على ذلك حتى عرف به وشاع بين أصحابه وأعدائه من كراماته وفاته ثم لما توفى، دفن فى زاوية أبيه إلى جانبه بالقرب من خان السبيل إلى جانب درب الجميزة. فى ليلة السبت تاسع عشر ربيع الآخر سنة خمس وتسعين وستمائة وكان له حال مع ربه عز وجل وهو آخر من مات من ذرية الشيخ المعمر شرف الدين موسى بن سعد الدين سعيد ابن الشيخ فخر الدين عثمان بن سعد.
وأما الزاوية المذكورة فإن بها جماعة من المعتقدين.
منهم: الشيخ الصالح المعتقد زين الدين أبو بكر الخطاط.
وفاة الشيخ الصالح زين الدين:
توفى يوم الأربعاء سابع عشر جمادى الأولى سنة ثلاثين وثمانمائة وبها قبر الشيخ الصالح الزاهد المجذوب شرف الدين ريحان الأسود توفى يوم الخميس رابع جمادى الآخرة سنة ست وعشرين وثمانمائة وبها قبر السيد الشريف المعتقد المجذوب شمس الدين محمد بن السيد الشريف زين الدين أبى بكر القبانى العريان، فى يوم الأربعاء تاسع عشر جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين وثمانمائة وبها قبر الشيخ المعمر: (بدر الدين حسن بن على السعودى) عرف بابن شهيبة أحد مشايخ هذه الزاوية والذى جدد بها قراءة القرآن واستمر.
وكان جلوسه بعد موت الشيخ الصالح (عمر الغمرى السعودى) وذلك فى سنة عشر وثمانمائة فلم يزل بها إلى أن توفى يوم الاثنين رابع صفر سنة سبع وأربعين وثمانمائة.
पृष्ठ 24