يحمل اللفظ على ظاهره، سيما وقد أكد الأمر بتكرار ثلاثا، فيتخذ طريقة ثابتة لا محيص عنها.
وقد تطلق السنة ويراد بها الفريضة، كقولهم: الختان من السنة.
والحديث مما أورده البخاري في " صحيحه" بإسناده عن عبد الله بن سرجس المزني.
...
٢٨٢ - ٨٤١ - وقال: " من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن بسوء عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة ".
من الصحاح:
" قال: من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن بسوء عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة ".
إن قلت: كيف تعادل العبادة القليلة تلك العبادات الكثيرة،فإنه تضييع لما زاد عليها من الأفعال الصالحة، وقد قال تعالى: ﴿إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا﴾ [الكهف: ٣٠]؟
قلت: الفعلان إن اختلفا نوعا فلا إشكال، إذ المقدار اليسير من جنس قد يزيد في القيمة والبدل عما يزيد مقداره ألف مرة وأكثر من جنس آخر وإن اتفقا، فلعل القليل يكتني بمقارنة ما يخصها من