208

جلست باميوان الحلافة جابرا

بعدلك من بالجور كان به كسر

فصيرت كسرى ذا انكسار وذلة

وعن رفعة الاعمان يتخفض الكفر

فلم يبق مظلوم من العدل آيسا

ولا ظالم إلا وبهنهه الزجر

فأسد الشرى ترعى مع النقد التى

عيت فلا بأس عليها ولا نكر

وسيد الغضا والشاء مأواهما معا

وليس عليه منه خوف ولا فعر

وسست الورى بالفضل والرفق والبتما

سياسة بر دأبه اللطف والبر

فكم من يد كفت عن الجور كفها

ولولاك لامتدت فأنت لها جسزر

وقد خر خربندا لبأسك خاضعا

مقرا وكل المغل من خيفة قروا

وفى الروم والإفرنج عزمك شائع

فلا البر مسلوك إليلك ولا البحر

وفى المغرب الآقصى لواؤك ناشر

جناح انتصار حبذا ذلك التشر

ولاسمك فيه ذان كل غضتفر

وبايع سهلا كل ما شأنه العسر

فتونس فى ذكر بأنسك شامل

أطاعك قى أقطار ها العسكر المتجر

فصقر قريش آنت حزما وعزمة

وما اصطاد من قد صدته ذلك الصقر

فمن فى ملوك الترك تم له الذى

اتمت لك الأقدار طوعا ولا فخر

وفى كل عام بعث جيشك راته

لحج وارهاب به حفظ المصر

على كل ثغر من ثغورك عصبة

ومثلك من محمى بعصبته الثضر

وأنشأت من أموال خاصك جامعا

له قبة فى الحسن بحسدها الزهر

على النيل منه بهجة وطلاوة

تناقلها الركبان والنفر والسفر

غدا جامعا للأجر والذكر جامعا

وحسبك مته جنه حفها هر

وقضيت شهر الصوم لله طائعا

فخصك فى أيامه الغفر والأجر

ووافاك عيد الفطر بالسعد مؤذنا

هنيثا لك العيد المبجل والفطر

وعبدك بيبرس لنعماك شاكر

فلا انقضت النعمى ولانفد الشكر

وقد جمعت آفكار ملكك سيرة

مصورة مما تخيره الفكر

ملوكيه تركية عربيه

مدهجة كالروض زينه الزهر

حوت دولة الترك التى أتت فخرها

وريتها يا من به افتخر العصر

تخبر أخبار الملوك التى مضت

و قد نصها عبد لديه ها چر

وصور فيها كل حصن وقلعة

أناخ عليها الجيش واحتاطها الحصر

पृष्ठ 234