204

فى أفضل (...) وأشهد أن حمدا عبده ورسوله السامى في أعلى الرتب صلى الله عليه وعلى آله وصحبه صلاة تكون لنا من أفضل القرب، ورضى الله عن الإمام المهدى المعلوم أما بعد، فإن الموحدين والأجناد والطلبة و الجمهور من أهل حضرة تونس حرسها الله تعالى حضروا لشهود هنذا الكتاب وأشهدوا كلهم على أنفسهم أهم عقدوا البيعة المرضية التامة لمولانا المعظم أبى يحيى أيدهم الله بنصره وأمدهم بمعونته وخلد ملكهم وأيتى لكافة المسلمين بركتهم ، بيعة التزمرا شروطها وأبرموا أصولها وفروعها عاملين فيها على الوفاء بها على الشروظ المعتبرة شرعا (والأحكام الثابتة عقلا وسمعا ( فن تكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله، فسيؤتيه أجرا عظيما ) وأشهدوا بذلك على أنفسهم على حال الصحة والطوع والرضى ال وجواز الأمر، بتاريخ يوم الجمعة العاشر من شهر جمادى الأولى عام أحد أحد عشر وسبعائة. وأشهد على نفسه عما صورته : " أشهد على نفسه الأمير الأجل الأفضل الأكرم الأعز الأمجد الأرفع أبو معيد بن الأمير الأجل الأكرم الأفضل الأعز الأمجد الأرفع أبى العلاء إدريس المشهز بأبى دبوس أنه خرج عن جميع ما كان يحاوله مع العربان من النزول على البلاد ومحاربة أهلها، وأنه تبين له أن ذلك كله ضرر عليه فى دينه ودنياه وأن جميع ما تلت من نفوس وأموال يطلب به بين يدى الله تعالى، فخرج عن ذلك وبيده وسلم أمره لمولانا الأمير الأجل الأوحد الأحمد أبى يحيى بن مولانا الأمير الأجل المقدس المرحوم أبى العباس ابن الأمراء الراشدين أيدهم الله بنصره وأمدهم بمعونته وأدام أيامهم ونصر أعلامهم وخلد ملكهم، فقال كل ما أمروف به رضى الله عنهم فعلته، فليس لى قصد غير التوجه لبيت الله الحرام رمم أداء الفزيضة والإقامة هناك ، وأنه رأى صلاح دينه ودنياه في ذلك، فأشهد الله تبارك وتعالى على تفسه بذلك وكى بالله شهيدا.، ثم بايع هو وأخوه أبو فارس مولانا الأمير الأجل الأعلى الأوحد على نفسه ، أبا يحيى المذكور ن صرهم الله، ومثع المسلمين ببقائهم بيعة سنية على ما بويع عليه رسبول

पृष्ठ 230