ودخلت سنة ثمان وخمسين وستمائة :
فيها نزل هولادوا على حلب فأخذها وقتل من أهلها خلقا عظيما* وكان الناصر يدمشق فى وهن من آمره واضطراب من رأيه، فألجأه رعبه من النتار إلى الفرار، فسار إلى جهة الشوبكفى البرية ، ووصل شحنة هولاكوا إلى دمشق فسعى إليه بالملك الناصر، فأرسل جماعة من التار، فأخذوه وحملوه إلى هولا كوا. فسار هولاكوا راجعا عن حلب، وجرد كتبغانوين فى اثنى عشر ألف فارس، فسار قاصدا الديار المصرية ، وأرسل الارسلا إلى المظفر يأمره بالطاعة أو تعبئة الضيافة، فقتلهم صيرا، وسار لوقته بالعساكر الإسلامية والجيوش المحمدية يطوى المراحل حتى أتى لعين جالوت ، وقد وصلها الطاغوت كتبفا نوين، وذلك آنه منذ أرسل ال رسله إلى المظفر صار ومن معه إلى الكتار، ومن انضم اليه من أهل البلاد وكثرة السواد، واتعد مع قرتج الساحل، وصحبه من لاذ به من فارسهم ال والراجل، ووافى المظفر فى كتائبه ومواكبه. ولما التقت الصفوف وأسلت السيوف، وأصليت الأبطال نيران الحتوف، برز الملك المظفر بمن ظافره ال من أهل الإممان وآزره من الفرسان ، وذلك يوم الحمعة الخامس والعشرين من شهر رمضان، وصدموا كثبغانوين وحموعه صدمة كانت لصدورهم
पृष्ठ 43