التعرف، فإن خروجه على السلطان كان من أعظم الطغيان وكبائر العصيان لأنه عضو من أعضاء جسده ومحله منه محل ولده : ثعر
وظلم ذوى القرق أشد مضاضة
على المرء من وقع الحسام المهند
وفى هذه السنة، اتصل مولانا السلطان أعز الله نصره وعظم عا يؤثله ال من القربات ويؤثره من الحسنات أجره أن القلعة الى بمدينة الخليل عليه السلام قد تهدمت ودرست آثارها ودثرت، فرسم بعمارتها وآمر ببنيانها واعادتها وتبرع لها من خاص ماله مجملة، وعين ما لا لما يحتاج إليه من كلفة . وهذه من حسناثه المأثورة ومثوباته المشكورة لأنها معقل يأوى إليه المسلمون وموثلا يلجأ إليه المضطرون ، فهى حرم ذلك الحرم وتجديدها من أعظم الكرم . وفيها احتفل نائب مولانا السلطان وولى دولته وغذى تعمته الأمير سيف الدين بكتمر الجوكندار أعز الله بعزه الأولياء والأنصار، واقتدى مخدومه فى تأثير المبار، فاهم بعمارة القلعة المعروفة ببرج داود بالقدس الشريف من فواضل إنعام مولانا السلطان التى أفاضها عليه وصيرها إليه تأسيا كمولانا السلطان المخدوم واتباعا لهديه الذى تبع فيه والده المرحوم .
पृष्ठ 225