ودخلت سنة لخس وخسين وستمائه :
فيها كان مقتل الملك المعز بالحمام وستى فى القلعة كأس السم باتفاق زوجته شجر الدر زوج الملك الصالح مع الخدام لأنها غارت من لمعراضه عنها وكونه أرسل إلى صاحبى الموصل وحماه يخطب ابنهما عوضا عنها، فكانت مدة مملكته خمس سنين وشهورا . واتفق مماليكه على إقامتولده مقامه. فأجلسوه ولقب المنصور ، وكان اسمه نور الدين على، وله من العمر عشر سنين، وذلك فى ربيع الأول سنة خمس وخمسين وستمائه. ودبر له قطز مملوك والنه الدولة، وقتل شجر الدر ما فعلته بأستاذه شر قتلة. وأما البحرية فاهم فارقوا الناصر نافرين منه ، وقصدوا المغيث صاحب الكرك وسألوه إنجادهم بعسكر ليقصدوا مصر. فأتجدهم ممن كان عنده، فساروا حى وصلوا الصالحية : فجرد إليهم الأمير سيف الدين قطزر عسكرا فالتقوا على السائح، فكانت الكسرة عليهم، وهرب أكثرهم وحصل مخدومناقدس الله روحه وسيف الدين الرشيدى فى الأسر ثم خلص ولحقه تخشداشية.
पृष्ठ 18