141

أسعد فأل وكانت هذه المقدمة سببا لنتائج الظفر ولإجاب النصر المنتظر، ولم ي صب فى هذه الوقعة سوى الأمير سيف الدين أنص الجمدار وناصر الدين محمد ابن باشتمرد الناصرى وبعدها اجتمع التتار وقالوا إن السلطان لم يخرج من مصر وما قد امنا أحد إلا عسكر الشام وبعض آمراء مصر، واتفقوا على المهاجة والتعجيل بالمصادمة. فساروا محثين وجاعوا مسرعين، ونحن قد خرجنا من دمشق إلى القطيفة، فلم نلبث بها أن جاءنا الخير بأن العدو قد أقبل . فرأى الأمراء أن بتأخروا مقدارا يسيرا، فلما ثنوا الأعنة كادت تكون الهزيمة، فاضطرب الناس اضطرابا شديدا ورمى قوم من العكر أحمالهم وقوم تركوا أثقالهم وجمالهم ، ولم ينهيأ ردهم ، ولا تأتى صدهم،.

و من يرد طريق العارض الهطل

وعروا على دمشق، فصرخ أهلها بالشتائم وانتقضت منهم العزائم واستصر خوا وضجوا وتضوروا وعجوا وأيقتوا باهلكة، فجلوا . فماكان إلا كلمح الناظر حتى أقبل السلطان بالعساكر تحفه الكتائب وتقدمه المواكب وهو بيهم كالبدر بين الكواكب، فقوى جأش الجيش وسكن ما خامره من الطيش. فقيل : شر

فإذا نظرت إلى السهول رأيتها

تحت العجاج فوارسأ وجنائبا

واذا نظرت إلى الجبال رأيتها

فوق السهول عواملا وقواضبا

فكانما كسى النهار بها وجى

ليل وأطلعت الرماح كواكا

أسد فرائسها الأسود يقودها

أسد تصير له الأسود ثعالبا

وفى الساعة الى أقبلت فيها الجيوش الإسلامية وطلعت الأعلام السلطانية أقبل جيش القتار يعلوه القتار، وذلك يوم السبت ثانى يوم من شهر رمضان المعظم سنة اثنتين وسبعمائة ووقف السلطان فى القلب متو كلا على الرب وقد بايعه على نصر ملته ونوى المصابرة لخلوص نيته، والخحليفة إلى جانبه وبن يديه من الأمراء سيف الدين سلار والدكر استاذ الدار وعز الدين الخزندار ال وسيف الدين أوير جندار وجمال الدين آقوش نائب الشام والعسكر الشامى ، ال وفى الميمنة حسام الدين أستاذ الدار وجمال الدين الموصلى قتال السبع وبهاء

पृष्ठ 165