وجمالهم وخيلهم وجمالهم وعاد لهم رونق الحسن فى آقرب وقت وأسرع زمن. ال و اتصل ذلك بالنواب الذين فى الحصون، فماسكوا وتجلدوا وتثبتوا وتأيدوا، واقتضى الحال عود قازان فى السابع ( عشر من جمادى الآخرة ولم يتسلم حصنا واحدا ولا نال ما كان قاصدا . فولى عائدا . ولما تحقق هؤلاء ذلك اتتزح عن الأغوار ولم يلبث أن سار ومر ببقاع بعلبك فأغار عليها وعبر الفرات وكان توجهه فى الثامن من شهر رجب . ولما كان فى العشر الأول من الشهر المذكور، تجهز السلطان وخرج من القلعة المحروسة فأقام بالصالحية، وتقدم سيف الدين سلار وركن الدين أستاذ الدار بالعسكر إلى الشام وتوجهت نواب المالك وعساكر ها ليعود كل منهم إلى مكانه وتعيد إلى كل إقليم من نزح من سكانه. فلما صار عنزلة سكرير راسلوا قفجاق وبكتمر السلحدار فى المهاجرة إلى الطاعة والانتظام مع الجماعة فأرسلوا ثقاتهما مستوثقين وحضرا إلى الخدمة طاتعين . ووصلا إلى أبواب الدهلير السلطانى بالصبالحية هما وفارس الدين البكى، فلقيهم باكرام وتحية وخلع عليهم الخلع الجميلة ووصلهم بالصلات الجزيلة، وعين الأمير سيف الدين قفجاق نيابة الشوبك ولسيف الدين بكتمر امرة بمائة فارس بالديار المصرية ولفارس الدين البكى طبلخاناة بدمشق، ال ورتب زين الدين كتبفا بحماة والأمير شمس الدين قراسنقر بحلب . وعادت الأحوال إلى أوضاعها واتصلت الآمال بعد انقطاعها وفى هذه السنة التقى طقطا ونوغيه بيلاد الشمال، فكانت الكسرة على نوغيه وقتل فى موقفه، وأسر من عسكره خلق كثير ونهب منهم الجم الغفير، وجلب التجار منهم إلى هذه الديار مماليك لا تحصى كثرة وجوار فى ذلك الوقت، ودخلوا فى دين الإسلام بمحبة واجتهاد، وصاروا أنصارا فى الغزاة وأعوانا فى الجهاد . فجعل الله شتاتهم من الأوطان سبيا لدخولهم إلى الإيمان وخروجهم من ظلمة الكفر والطغبان ، تدبير ألا تدركه الأوهام ولا تسبر غوره الأفهام .
पृष्ठ 159