127

سلار. وتعرض اقطوان العلمى وهو يومشذ نائب محمص إلى قبجاق ليمعه، فربطه وساقه معه إلى القريتين فأطلقه وعبروا الفرات إلا أنهم لم يقطعوه حى أخذ الله حقهم وسلط على لاجين ومنكوتمر من قتلهما، واتصل بهم الخبر فلم يصدقوه وكان من آمرهم ما سنذ كره (مفصلا فى سنيه وأوقاته وتشرحه بوقائعه ومتجدداته . وفى هنه السنة لما خف البلاء وقل الغلاء وتثاقصت الأسعار، أرسل على الزرع الفار فانتشر غاية الانتشار وأهلك الزروع وأبادها ، وكان يسبق الحصادين فى حصادها ويسرح على البيادر فيرعاها والأنادر فيفشاها، ولطف الله بازالته وعامل العباد برحمته . وفيها وفد سلامش اين أفاك ابن ينجوا من بلاد التتار وأخوه قطقطوا ومن معهما إلى الباب العزيز هاربا من قازان لأنه (....) الروم مقدم ثمان وبلغه عزمه على اتلافه، فلم يجد إلا الفرار والمهاجرة إلى هذه الديار ، فأكرم متواه وأبلغ مناه وسأل أن جرد معه من يعينه على إحضار عياله واستخراج أطفاله، فجرد معه من عسكر حلب العدة الى أرادها، وتوجه مشرقا ، فلما صار ببلد سيسن اطلع عليه الأرمن والتتار المحردون فيها، فأخذوا عليه المضائق ورتبوا له العوائق وأدركوه ال في الدروب، فلم يكن له إلا الهروب، وقتل الذين كانوا معه من عسكر حلب، وفر منهزما إلى بعض القلاع ، قأحضره قازان بين بديه وقتله وبقى آخوه قطقطوا فى الديار المصرية لأنه تركه فيها كالرهينة واستمر مقيما بالمدينة

पृष्ठ 151