============================================================
التحفة البهية بشرح المقدمة الآجرومية تيابة الواوعن الضمة قال: وأما الواو فتكون علامة للرفع فى موضعين: فى جمع المذكر السالم، وفى الأسماء الخمسة، وهى: أبوك وأخوك وحموك وفوك وذو مال.
وأقول(1): تكون الواو علامة على رفع الكلمة فى موضعين، الأول: جمع المذكر السالم، والموضع الثانى: الأسماء الخمسة: أما جمع المذكر السالم، فهو: اسم دل على اكثر من اثنين، بزيادة فى آخره، صالح للتجريد عن هذه الزيادة، وعطف مثله عليه، نحو: فرح المخلفون} (التوبة: 281، لكن الراسخون فى العلم منهم والمؤمنون} [النساء: 162]، * ولو كره المجرمون} (الانفال:18، إن يكن منكم عشرون صابرون} (الانفال: 65]، وآخرون اعترفوا بذنوبهم (التوبة: 102). فكل من "المخلفون" و "الراسخون" و "المؤمنون" و "المجرمون" و لاصابرون" و "آخرون" جمع مذكر سالم، دال على اكثر من اثنين، وفيه زيادة فى آخره - وهى الواو والنون - وهو صالح للتجريد من هذه الزيادة، ألا ترى أنك تقول: مخلف، وراسخ، ومؤمن، ومجرم، وصابر، وآخر، وكل لفظ من الفاظ الجموع الواقعة فى هذه الأيات مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة، وهذه النون التى بعد الواو عوض عن التنوين فى قولك: "مخلف" وأخواته، وهو الاسم المفرد.
وأما الأسماء الخمسة : فتعرب بعلامات فرعية نائبة عن العلامات الأصلية التى ذكرناها؛ فهى ترفع بالواو نيابة عن الضمة فى هذا الباب: تيابةالألف عن الضمة قال: وأما الألف فتكون علامة للرفع فى تثنية الأسماء خاصة.
وأقول: تكون الألف علامة على رفع الكلمة فى موضع واحد، وهو الاسم (1) الكلام للشيخ محيى الدين عبد الحميد.
पृष्ठ 34