قال السعد (١): إذا قلنا أفعال العباد مخلوقة لله، أو للعبد لم نرد بالفعل المعنى المصدري الذي هو الإيجاد والإيقاع، بل الحاصل بالمصدر الذي هو متعلق المصدر، أي متعلق الإيجاد والإيقاع، أعني ما نشاهده من الحركات والسكنات مثلا.
وكذا قال ابن أبي شريف (٢): لكن زاد ما يثلج به الصدر، ويدفع الوهم على الكلام السعد المذكور، قال في حاشيته على المحلي (٣) شارح ابن السبكي، (٤).
_________
(١) انظر السعد التفتازاني، شرح العقائد النسفية ص ٩٤. طبعة مصر أواخر شهر ربيع الأول سنة ١٣٢١هـ.
(٢) ابن أبي شريف محمد بن محمد، أبو بكر (٨٢٢ - ٩٠٦هـ = ١٤١٩ - ١٥٠١ م): عالم بالأصول. من فقهاء الشافعية، من أهل بيت المقدس مولدًا ووفاة. انظر ابن العماد، شذرات الذهب ج٨/ ٢٩. حاجي خليفة، كشف الظنون ٧٤٩.
(٣) المحلي محمد بن أحمد، جلال الدين (٧٩١ - ٨٦٤ هـ/ ١٣٢٧ - ١٣٧٠ م): أصولي، مفسر: مولده ووفاته بالقاهرة. عرفه ابن العماد بتفتازاني العرب. من كتبه: " تفسير الجلالين"، " البدر الطالع في حل جمع الجوامع " ... انظر ابن العماد، شذرات الذهب ج٧/ ٣٠٣. السخاوي، الضوء اللامع ج٧/ ٣٩
(٤) السبكي عبد الوهاب بن علي (٧٢٧ - ٧٧١ هـ = ١٣٢٧ - ١٣٧٠ م): قاضي القضاة المؤرخ الباحث. ولد بالقاهرة وتوفي بدمشق. من تصانيفه: " جمع الجوامع - ط " في أصول الفقه. " منع الموانع - ط " تعليق على جمع الجوامع. انظر ابن حجر العسقلاني، الدرر الكامنة ج٢/ ٤٢٥. السيوطي الجلال، حسن المحاضرة ج ١/ ١٨٢.
1 / 73