179

Trends of Tafsir in the 14th Century

اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر

प्रकाशक

طبع بإذن رئاسة إدارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة والارشاد في المملكة العربية السعودية برقم ٩٥١/ ٥ وتاريخ ٥/٨/١٤٠٦

संस्करण संख्या

الأولى ١٤٠٧هـ

प्रकाशन वर्ष

١٩٨٦م

शैलियों

بداية ظهور التشيع: اختلف المؤرخون في بداية ظهور التشيع: القول الأول: وهو رأي الشيعة أنفسهم، أن بداية ظهور التشيع كان في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- نفسه، فقال محمد الحسين آل كاشف الغطاء: "إن أول من وضع بذرة التشيع في حقل الإسلام هو نفس صاحب الشريعة الإسلامية، يعني أن بذرة التشيع وضعت مع بذرة الإسلام جنبا إلى جنب وسواء بسواء، ولم يزل غارسها يتعاهدها بالسقي والعناية حتى نمت وأزهرت في حياته ثم أثمرت بعد وفاته"١، ثم استدل لذلك بأدلة واهية ليس هذا مجال نقدها وإبطالها. القول الثاني: إن التشيع ظهر يوم السقيفة بعد وفاة النبي ﷺ حيث دعا بعض الصحابة في هذا اليوم إلى استخلاف علي، ﵁. والحق أنه لا دلالة في هذه الحادثة على بداية ظهور التشيع. القول الثالث: أن التشيع حدث يوم مقتل عثمان، رضي الله عنه٢. قال ابن تيمية -رحمه الله تعالى: "ففي خلافة أبي بكر وعمر وعثمان لم يكن أحد يسمى من الشيعة ولا تضاف الشيعة إلى أحد. فلما قتل عثمان تفرق المسلمون فمال قوم إلى أولياء عثمان، ومال قوم إلى علي، وقيل حينئذ: شيعة علي وشيعة عثمان"٣. القول الرابع: أن موقعة صفين، والتحكيم بين علي ومعاوية ﵄ هو بداية ظهور التشيع، وظهور الخوارج أيضا٤. القول الخامس: أن مقتل الحسين بن علي ﵄ يعتبر بداية لظهور التشيع٥. هذه مجمل الأقوال في بداية ظهور التشيع، أقربها فيما نرى القول الثالث وليس هذا موضع تحقيق ذلك.

١ أصل الشيعة وأصولها: محمد حسين آل كاشف الغطاء ص٤٣. ٢ انظر المذاهب الإسلامية: محمد أبو زهرة ص٥١-٥٤. ٣ منهاج السنة: ابن تيمية ج٢ ص٦٤. ٤ نظرية الإمامة لدى الشيعة الاثني عشرية: أحمد محمود صبحي ص٤٠؛ وتاريخ الإمامية: عبد الله فياض ص٣٧. ٥ نظرية الإمامة: أحمد صبحي ص٤٧.

1 / 186