Treatise on the Obligation of Following the Sunnah and the Discussion on Dividing Narrations and the Authority of Individual Reports - Part of 'Athar al-Mu'allimi'

Abd al-Rahman al-Mu'allimi al-Yamani d. 1386 AH
14

Treatise on the Obligation of Following the Sunnah and the Discussion on Dividing Narrations and the Authority of Individual Reports - Part of 'Athar al-Mu'allimi'

رسالة في فرضية اتباع السنة، والكلام على تقسيم الأخبار وحجية أخبار الآحاد - ضمن «آثار المعلمي»

अन्वेषक

محمد عزير شمس

प्रकाशक

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٤ هـ

शैलियों

ومراجعته له لما أمر أبا هريرة أن يبشر الناس (^١). [ص ٢٦] وغير ذلك. ومع هذا فقد كان عمر يعتقد أن النبي ﵌ لا يموت من وجعِه ذلك، كما صرح بذلك بعد موته ﵌. وبالجملة، فقد تواتر عن عمر امتثالُه سنةَ النبي ﵌ وتديُّنه بها في حياة النبي ﵌ وبعدها، فلا بد من حمل كلمته تلك على ما لا يخالف ذلك. يُعيِّن ذلك أن فرض اتباع السنة متواتر عن النبي ﵌ وأصحابه، فلو فهموا من كلمة عمر ما يخالف ذلك لاشتد نكيرهم عليه، ولو كان لهذا الحديث أهمية عظيمة كما يتوهمه كثير من الناس لكثر ناقلوه من الصحابة الذين حضروا القصة، ولم ينفرد بنقله أصغرهم سنًّا يومئذ، وهو ابن عباس. وليس مقصودي من هذا توهين رواية ابن عباس كما مال إليه بعض المتأخرين، وإنما مقصودي أن غيره من أكابر الصحابة لم يروا لذلك أهمية فسكتوا عنه. وقد كان ابن عباس يُجِلُّ عمر ويُبجِّلُه في حياته وبعد مماته، وشهادته له بعد أن أصيب مشهورة (^٢)، وكذلك قوله بعد موت عمر بمدة: "حدثني أناس مرضيُّون وأرضاهم عندي عمر" (^٣) إلى غير ذلك. وقوله ﵌: "لا تَضِلُّوا بعده"، أراد ــ والله أعلم ــ إذا عملتم بما فيه؛ إذ

(^١) أخرجه مسلم (٣١) من حديث أبي هريرة ضمن قصته. (^٢) فقد قال لعمر: "أبشِرْ بالجنة، صاحبتَ رسولَ الله ﷺ فأطلتَ صحبتَه، ووليتَ أمر المؤمنين فقويتَ وأديتَ الأمانة". أخرجه أحمد في "المسند" (٣٢٢) وابن سعد في "الطبقات" (٣/ ٣٥٣)، وإسناده صحيح. (^٣) أخرجه البخاري (٥٨١).

19 / 17