ما اتخذ الله من ولد سبحانه
الأديان الخمسة
الحمد لله الذي رضي لنا الإسلام دينا، ونصب الدلالة على صحته، وأوضح السبيل إلى معرفته، وادخر لمن وافاه به أجرًا جزيلًا. وفرض علينا الانقياد له ولأحكامه، والتمسك بدعائمه وأركانه، وأبى أن يقبل دينًا سواه، ولو بَذَلَ في المسير إليه جُهْدَه (١) واستفرغ قواه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ضد له، ولا صاحبة له، ولا ولد له، ولا كفو له، تعالى عن إفك المبطلين، وتنزه عن شرك المشركين. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفوته من خلقه، ابتعثه بخير ملة وأحسن شرعة إلى جميع العالمين. بشرت به الكتب السالفة، وأخبرت به الرسل الماضية، من عهد آدم أبي البشر، إلى عهد المسيح ابن البشر. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه الذين اختارهم الله له أعوانًا وأنصارًا، فنشروا ألوية الإسلام وأعلامه، وحفظوا من التغيير والتبديل حدوده وأحكامه.
أما بعد فيا عباد الله إن الله جعل الإسلام عصمة لمن لجأ إليه، وحصنا لمن استمسك به وعض بالنواجذ عليه- فهو حرمه
_________
(١) غاية طاقته.
1 / 46
المقدمة
١- لا تشكك في وجود الله ﵎
٢- الله أكبر من كل شيء، وأعظم
٣- محاسن ربنا ﷻ (أسماؤه وصفاته)
٤- الله الخالق لا الطبيعة
٥- لم يتخذ ولدا سبحانه
٦- معجزات الأنبياء من أعظم الأدلة على الخالق، وصفاته، وصدق رسله، واليوم الآخر
٧- آيات الله في الأرض (وهي كروية، ولا تدور)
٨- السموات، والشمس، والقمر، والكواكب، ودلالتها على خالقها العظيم
٩- (وما بينهما) الهواء ومنافعه، والرياح، والريح خيرها وشرها
١٠- السحاب، والنبات والثمار
١١- البحر، والاعتبار بأمواجه وتنوع ما فيه من الجواهر، والحيوانات، وما في البر منها
١٢- خلق آدم أبي البشر، وفضله، وما في إيجاده وذريته من الحكم العظيمة
١٣- (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) آيات
١٤- أطوار الإنسان، ودلالتها على موجدها
١٥- (الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى
١٦- كيف لا يحب الله؟! الأسباب الجالبة لمحبته، وعلامتها