127

तिबयान

التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي

शैलियों

व्याख्या

منهم، لانه لو اراده وخلقه فيهم لما قال ذلك كما لا يحسن أن يقول: لم كنتم سوادا وبيضا وطوالا وقصارا وقوله: وهي دخان فالذي روي في الاخبار أن الله تعالى لما خلق الارض، خلقها بعد الماء فصعد منه بخار وهو الدخان، فخلق الله منه السماوات وذلك جائز لا يمنع منه مانع.

وقوله: (وهو بكل شئ عليم) معناه عالم وفيه مبالغة وانما أراد اعلامهم أنه لا يخفى عليه شئ من افعالهم الظاهرة والباطنة، والسر والعلانية.

الآية: 30 - 39

قوله تعالى: واذ قال ربك للملائكة إنى جاعل في الارض خليفة

قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم ما لا تعلمون(30)

آية

المعنى: قال أبوعبيدة: (إذا) زائدة والتقدير (قال ربك للملائكة) وهي تحذف في مواضع قال الاسود بن يعمر:

واذا وذلك لا مهاه لذكره

والدهر يعقب صالحا بفساد(1)

معناه وذلك لا مهاه لذكره قال عبد مناة بن مربع وقيل: ابن ربع الهذلي

حتى اذا أسلكوهم في قتائدة

شلا كما تطرد الجمالة الشردا(2)

ومعناه حتى اسلكوهم والقتائد: الموضع الذي فيه قتاد(3) كثير والشل الطرد والجمالة: الجمالون والشرد الابل التي تشرد عن مواضعها، وتقصد غيرها وتطرد عنها وهذا الذي ذكره ليس بصحيح، لان إذا: حرف يأتي بمعنى الجزاء ويدل على مجهول من الوقت ولا يجوز إبطال حرف كان دليلا على معنى في الكلام

---

(1) في المطبوعة (لا مهاة) والصحيح ما ذكرنا كما عن (المفضليات) يقال ليس لعيشنا مهه ومهاه أي ليس له حسن او نضارة.

(2) في المطبوعة (يطرد) والبيت في ديوان الهذليين والخزانة اسلك الرجل غيره الطريق وسلكه فيه اضطره اليه والقتائدة: جبل في طريق مكة والمدينة وجواب (اذا) في البيت فعل محذوف دل عليه المصدر.

(3) القتاد نبات ذو شوك.

पृष्ठ 126