तिब्यान
التبيان في الناسخ والمنسوخ في القرآن المجيد
शैलियों
ولقد بلغني من حيث أثق أن ابن عباس، قال: [[28]] مازالت براءة تنزل {ومنهم من يلمزك في الصدقات} [التوبة: 58] ومنهم... ومنهم...! حتى [54-أ] ظننا أنها لا تترك منا أحدا(2) وجعل الله تعالى الأجل بينه وبين المشركين أربعة أشهر، أولها يوم عرفة إلى عشر من ربيع الآخر(3) وأرسل رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بها أبا بكر(4) ثم أتبعه عليا -عليه السلام-(1) فأخذها منه وقال: [29] ((لا يؤديها إلا أنا أو رجل مني)) فأمر -عليه السلام- مؤذنين يوم الحج الأكبر، وهو يوم عرفة، ألا لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عهد فأجله أربعة أشهر، فإذا مضت فإن الله بري من المشركين ورسوله(2).
[2] قوله تعالى: {فإذا انسلخ الأشهر الحرم} هذه آية السيف {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم} [التوبة: 5](3).
قيل: هذه الآية نسخت من القرآن الكريم، مائة وأربعا وعشرين آية، فلم تدع في القرآن شيئا من ذكر الإعراض والصفح إلا نسخته [55-أ](4).
وقيل: هي منسوخة بقوله تعالى: {فإما منا بعد وإما فداء} [محمد: 4] عن الضحاك(5) والصحيح أنها ناسخة، وليست منسوخة بإجماع العلماء من العترة -عليهم السلام-.
पृष्ठ 115