وأفضل البراز ما كان سهل الخروج مناسبها خفيفة النادية معتدل القوام والقدر والرقة والرائحة غير ذي رائحة معبق وقراقر وزبدية وقلة البول جدا مع قلة الانحلال تندر بالاستسقاء.
وقال أبقراط: من كان لحمه رطبا فينبغي أن يجوع فإن الجوع يجفف الأبدان، ومن كان بدنه صحيحا فاستعمال الدواء فيه مضر، فإن احتيج إليه استعمل بشرطه.
وقال غيره ينبغي أن يجتنب الدواء المسهل إلا لضرورة ولا سيما لمن لم يعتده.
وسئل طبيب كسرى عن المسهل؟ فقال: سهم ترمي به في جوفك أصاب أم أخطأ فذره إلا لحاجة، وهذا الفعل عند الأطباء يسمى التقدم بالحفظ.
وهو أن يوجد سبب المرض في البدن غير تام فيتدارك بالإسهال قبل تمامه، ومن المستفرغات المعتادة في حال الصحة الحمام والجماع [والجوع] فليقل فيهما.
ذكر القول في الحمام
وأخرج الطبراني وابن السني وأبو نعيم والبيهقي في الشعب عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: احذروا بيتا يقال له الحمام، قالوا: يا رسول الله! إنه يذهب بالدرن وينفع المريض، قال: فاستتروا.
وأخرج الطبراني عن أبي رافع قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بموضع فقال: نعم موضع الحمام هذا فبنى فيه حمام.
पृष्ठ 106