Mikrofilotimias
تعني كذلك الغرور والعجب بالنفس، والتطلع الحقير للظهور في الصورة - كما يقال في أيامنا - أي الطموح الرخيص الذي يتعارض مع الشرف والكبرياء، ويؤكد به صاحبه أهميته المزعومة. وقد فكرت أن أستخدم كلمة المتطلع، ثم استبعدتها واستبدلت بها كلمة الطموح، بشرط ألا يغيب عن ذهن القارئ أن المقصود هو الطموح الانتهازي الذي يقوم في تقديري على «الشطارة» و«الفهلوة» والجري وراء العلاقات العامة، ولا شأن له بالطموح الحقيقي المتدفق كالشلال الجياش من نبع البذل والعطاء والعمل الجدي والإحساس بالكرامة وعزة النفس. ولا حاجة للقول بأن حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بوجه خاص قد أصبحت اليوم كالمدن القديمة والوسيطة المحاصرة بهذا الوباء الكاسح أو بطاعون العصر. (3) وذلك احتفالا بوصوله إلى سن البلوغ بتقديم شعره إلى أبولو (في معبده المشهور في دلفي) الذي حلق شعره في سن الخامسة عشر. (4) وهو بطبيعة الحال نوع من الحرص على المظاهر وتأكيد الوجاهة والأبهة لدى الطبقة البرجوازية الصغيرة التي كانت في القرن الرابع قبل الميلاد وفي أثينا بوجه خاص في ذروة صعودها، مع العلم بأن اقتناء العبيد من الزنوج أصبح «موضة» (بدعة منتشرة) في بلاد الإغريق منذ حروب الإسكندر الأكبر. (5) ربما يكون هذا حرصا من «الطموح» على رد دين سابق (لاحظ قيمته المتدنية!) بالعملة الفضية الجديدة؛ حتى لا يحس أحد بأن له فضلا عليه. (6) يقحم المترجم الإنجليزي هنا عددا من الجمل التي وضعها الناشر والمترجم الألمانيان - اللذان سبقت الإشارة إليهما والإشادة بجهدهما - في الفقرة الخامسة المخصصة ل «المجامل»، وتجدها في الفقرات ابتداء من الرقم 6 إلى الرقم 10. ولا شك أن هذا يعطينا فكرة واضحة عن الاختلافات بين الناشرين حول ترتيب فقرات النص الأصلي وإصلاح بعض الثغرات، والتفاوت بينهم تبعا لذلك في ترجمته إلى لغاتهم. والطائر النادر الذي يحتفظ به صاحبنا الطموح إلى المظاهر هو نوع من الغربان يسمى في المعاجم العربية (المورد!) بالعقعق أو غراب الزيتون. (9) كلادوس معناها فتى أو شاب من مالطة. (10) يبدو أن مثل هذا الخاتم الذي يتخذ شكل إصبع صغير كان يصنع من معدن صلب ويقدم في الاحتفال بعيد إله الطب والشفاء أسكليبيوس؛ تبركا به وحمدا له لأنه شفى إصبع صاحبنا الطموح من مرض أصابه. (11) البيراتيون هم كبار الموظفين أو الرؤساء الذين يشغلون أهم المناصب في المدينة، كما ينتخبون أعضاء في المجلس الشعبي. (22) الوضيع
في الأصل
Aneleutheria
و
Aneleutheros ، وتدل على السلوك الذي لا يشرف الإنسان الحر، بخاصة فيما يتعلق بالشح المهين في الإنفاق. (2) أي اسم زيوس وحده. ويلاحظ أن هذا الوضيع - أي الشحيح بماله إلى حد الوضاعة - يحتفل على طريقته بالنصر أو الجائزة التي استحقها كرئيس للجوقة، أو مسئول عن إعدادها وتزويدها بالملابس والزخارف؛ وذلك من حيث المادة التي اختارها ليصنع منها اللوح الذي سيهبه لزيوس، ومن حيث الاختصار الشديد في النقش على هذا اللوح. (6) كانت المدارس تتمتع برعاية ربات الفنون، ولا يزال عيد المدارس في بلاد الغرب مرتبطا بالعيد القديم. (23) الفشار (1) الفشر هو المبالغة في الادعاء والكذب، وهي من الكلمات العامية التي سمح لها المجمع اللغوي بالدخول في المعجم الوسيط . (3) أي لم يغادر أثينا أو منطقة أتيكا بوجه عام. (4) راجع الهامش رقم (5) من الفقرة الثامنة عن مروج الإشاعات: و«أنتيباتر» هو - كما سبق القول - أحد قواد الإسكندر، وتولى حكم مقدونيا أثناء غيبته في الشرق. وبعد وفات الإسكندر في سنة 323ق.م. نصب نفسه ملكا، ومات سنة 319ق.م. وقد كانت مقدونيا من أهم البلاد التي تورد الخشب لأثينا وتحصل الجمارك على تصديره. ويلاحظ أن الفشار يدعي أنه رفض صفقة استيراد الخشب لكيلا يتهم بأنه من أنصار المقدونيين في وقت كان الصراع فيه محتدما بين هؤلاء وبين المدافعين عن حرية أثينا واستقلالها بزعامة السياسي والخطيب المشهور ديموستينيس. (5) التالنت عملة نقدية عالية القيمة، وتقدر التالنتات الثلاثة بما يساوي اليوم أربعين ألف جنيه مصري، أو عشرين ألف مارك ألماني. (6) كان يطلب من الأثرياء أن يتطوعوا على نفقتهم الخاصة بتجهيز سفينة حربية، أو التبرع بتكلفة جوقة مسرحية من ملابس وإكسسوارات وتدريبات ... إلخ، وذلك مشاركة منهم في العمل في سبيل الصالح العام. (8) يكفي لتأكيد هذا الفشر أن نقول إن العملة السائدة في أثينا كانت فضية. (24) المتعجرف (4) يبدو أن المتعجرف يشارك كأحد المحلفين في القضايا التي تتطلب التحكيم فيها. ومما يدل على عجرفته أنه يصدر قرار التحكيم بغير تأن أثناء سيره في الطريق. وقد حاولت التوفيق بين الترجمتين الألمانية والإنجليزية. (6) أي إن عجرفته تأبى عليه أن يكون البادئ بالتعرف على إنسان أو التقرب منه. (7) أو الموردون الذين لديهم شيء يبيعونه له، ويمكن أن يكون المستأجرون هم الذين يستخدمهم في العمل لديه. (11) أي التطيب بالمسح على أعضاء الجسد بدهان أو بلسم معين. (12) ربما كانت هذه قطعا من الحجارة تستخدم في العد والإحصاء، كما كان الحال لدى شعوب كثيرة في البدايات الأولى لتاريخ الرياضيات (وهذا ترجيح لا أجزم به ولا أفتي فيه). (25) الجبان (1) الكلمة الأصلية الانكماش أو التضاؤل أو حالة النكوص والتراجع التي تصيب النفس إزاء الخطر، والمهم أنه نوع من الضعف أو التخاذل كما وصفته. (2) كان الاعتقاد الشائع أن كل من يدخل في عبادات الأسرار الساموثراكية (نسبة إلى جزيرة ساموثراكي الجبلية أمام الشاطئ الجنوبي لثراقيا، واشتهرت بالمعبد المقدس لكبار الآلهة الذي كان مخصصا للجماعات السرية لعبدة الأسرار) ينجو من أخطار البحر. (26) الأوليجاركي (أو المتسلط) (1) الأوليجاركي
Oligarxikós
هو الوصف الذي يطلق على الشخص (أو الشيء) المتعلق بالأوليجاركية؛ أي حكم الأقلية الثرية. وطبيعي أن يكون التحيز لهذا الشكل من أشكال الحكم مرتبطا بالمزاج الرجعي وبالوضع الطبقي والاقتصادي، وأن ينعكس على طباع صاحبه كما ينعكس الميل إلى الحكم الديمقراطي على خلق وشخصية من يؤيد الديمقراطية. لهذا يمعن المؤلف في سرد المواقف الأنانية المتزمتة للثري - أو الرأسمالي القديم - الذي يحتقر الفقراء ويسميهم الرعاع، ويخجل من وجود المحرومين والجائعين بجانبه، ويشكو مر الشكوى من النفقات التي يطالب بالتبرع بها للصالح العام (كالمساهمة في تكاليف الحرب البرية والبحرية، وتدعيم المسرح، والمعاونة في تجهيز الأعياد الوطنية والاحتفالات الدينية والشعبية). (2) كان الأرخون إيبونيموس - رئيس المدينة - يتولى الإشراف على الأعياد والاحتفالات، ويوصف بصاحب السلطة المطلقة
Autokrataor
في هذا الشأن. وهو وصف لا يخلو من السخرية بالقياس إلى هذه المهمة. (5) يضيف المترجم الإنجليزي بعد العبارة السابقة التي يستنكر فيها الأوليجاركي تدخل المتطفلين في الأمور السياسية عبارة لم ترد في الأصل الذي بين يدي، ولا بأس من ذكرها لدلالتها على أنانيته وكراهيته للفقراء والطبقات العاملة: «إن الطبقات العاملة لا تتغير؛ فهي دائما جاحدة ومستعدة لطاعة كل من يقدم الرشوة أو البقشيش.» راجع ما يقوله بعد ذلك عن الغوغائيين الذين يتصور أنهم يزدهرون في ظل الديمقراطية التي يكرهها كما كرهها من قبله كل من سقراط وأفلاطون؛ ربما لأن الديمقراطية على عهدهما كانت فاسدة؛ لأنها انتقمت من سقراط الذي شجع الناس - وأولاد الأغنياء والحكام بوجه خاص! - على التساؤل والتفكير في كل شيء؛ الأمر الذي جعلهم يشعرون شعورا حادا بتهديد «التفلسف الحر» لوجودهم ومناصبهم، فارتكبوا جريمة إعدام سقراط التي لم يغفرها لهم تلميذه أفلاطون. (6) يعد ثيسيوس مؤسس الديمقراطية الأثينية وأول ضحاياها. وقد أدين للسبب الذي ذكر في هذه الفقرة من أول محكمة قضت عليه في شيخوخته بالنفي إلى جزيرة سكيروس التي ألقى بنفسه من فوق صخورها أو سقط عليها، ويضيق المجال عن ذكر مغامراته (ومن أهمها الانتصار على ثور الماراتون، وقتل ثور المينوتاوروس في المتاهة المشهورة التي خرج منها بمساعدة أريادمة ابنة ملك كريت). والمهم أنه اعتبر منذ القرن الخامس ق.م. بطلا قوميا لأثينا، ومؤسس الديمقراطية فيها، وأول ضحاياها. الجدير بالذكر أن أرسطو يعبر عن هذا الرأي أيضا في كتابه نظام الأثينيين (41-2، راجع ترجمة طه حسين)، ولكن بصورة أكثر تحفظا من تلميذه وصديقه ثيوفراسط. (27) المتعلم على كبر (1) الكلمة المستخدمة، وهي
अज्ञात पृष्ठ