ومذاكير بعض الحيوان داخلة أجسادها، مثل الدلفين وما يشبهه. وهذه المذاكير فى بعض الحيوان مرسلة مع الأنثيين أيضا، مثل الإنسان؛ وبعضها لاصقة ببطونها. ومنها ما هو مرسل قليلا، وما هو مرسل أكثر من ذلك — فذلك فيها مختلف مثل ما يعرض للخنزير البرى والفرس. ووضع ذكر الفيل شبيه بوضع ذكر الفرس، ولكنه صغير وليس بملائم لعظم جثته. وليست انثياه خارجة ظاهرة، بل داخلة قريبة من كليتيه. ولذلك هو سريع السفاد 〈ورحم الأنثى يوجد حيث يوجد ضرع الشاة. وحين الشبق ترفعه وتوجهه إلى الخارج لتسهل على الذكر الإيلاج. والرحم يتمدد كثيرا〉.
فهذا حال وضع مذاكير الحيوان واختلافه. وبعض الحيوان يبول إلى خلف مثل الأسد. والجمل 〈والأرنب البرى〉 وغير ذلك مما يشبهها. [٣٣] فأما جميع إناث الحيوان فهى تبول إلى خلف.
وفى خلقة مذاكير الحيوان اختلاف كثير، لأن ذكر بعضها من لحم وغضروف مثل الإنسان: الذى ينقبض وينتفخ منه الغضروف وليس اللحم الذى فيه. وذكر بعض الحيوان من عصب، مثل الجمل والأيل. وذكر بعضها من عظم، مثل الذئب والثعلب وما يشبهها.
पृष्ठ 62