وبعض الحيوان مشقوق الرجلين بظلفين وله ناصية وقرون معقفة إلى داخل كل واحد منها مائلا إلى الآخر، مثل البقر البرى 〈الذى يعيش فى باؤنيا وميديا〉. وجميع الحيوان الذى له قرون ذو أربعة أرجل، ما خلا الحيوان الذى يقال إن له قرونا بنوع الاستحالة، مثل الحيات التى تكون فى ناحية البلدة التى تسمى باليونانية ثيباس، كما يزعم أهل مصر. وإنما تلك التى تظن قرونا نتوء جاس فى رءوسها شبيه بالقرون. وجميع قرون الحيوان مجوفة، ما خلا قرون الأيل فإنها صلبة ليس فيها شىء من التجويف. فأما سائر القرون فمجوفة فى جزء من أجزائها، وما كان من أطرافها فصلب، وما كان [من ماىىا (!)] لاصقا بالجلد فهو مجوف 〈وأما ما يدور حوله — أعنى المادة الصلبة — فناشىء من العظام: وتلك حال قرون الثيران〉. وليس يلقى القرون شىء من الحيوان الذى له قرون ما خلا الأيل فقط، فإنه يلقيها كل عام مرة. ويكون [٣٢] ابتداء ذلك إذا كان الأيل ابن سنتين، ثم تنبت له قرون أيضا. فأما سائر الحيوان الذى له قرون فليس يلقى منها شيئا، إن لم تصبه آفة من الآفات.
〈ترتيب الثدى〉
पृष्ठ 60