अरस्तू की पुस्तक जीवों के स्वभाव को जानने के लिए
كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان
शैलियों
وشباب إناث الطير يبيض بيضا أكثر. وأول ما يبيض إناث الطيور من البيض يكون أصغر، ثم يعظم عند النشوء حتى ينتهى إلى حد عظمه.— وأيضا إن لم تجلس إناث الطيور على البيض تمرض ويسوء حالها. وإذا سفد الدجاج يقشعر وينتفض؛ ومنه ما يحمل شظية عود فى فمه مرارا شتى. يفعل الدجاج مثل هذا الفعل إذا باض أيضا. فأما الحمام فإنه ينقص ذنبه ويضمه إلى داخل. فأما الوز فإنه إذا سفد يكثر السباحة فى الماء. — وكثير من أصناف الطير يسفد ويبيض بيضا من ذلك السفاد عاجلا، ويبيض من الريح أيضا مثل ما يعرض للقبج إذا هاج واشتاق إلى اسفاد، لأن الأنثى إذا وقعت قبالة الذكر وهاجت من ناحية الذكر ريح مقبلة إلى ناحية الأنثى، تحمل من ساعتها وتبيض؛ ولا تصلح للصيد، من قبل أن رائحتها تكون بينة ظاهرة.
وإنما يختلط البيض بعد السفاد. و[١٤٠] من البيض يكون تولد الفراخ أيضا — وذلك يكون فى أزمان مختلفة بقدر أجناس وعظم جثة الطير الذى يبيض ويفرخ. وبيض الدجاج يكون بعد السفاد؛ وتتم خلقته فى عشرة أيام أكثر ذلك. وأما بيض الحمام فهو يكون تاما فى زمان أقل من زمان تمام بيض الدجاج. ويمكن أن تحبس الحمامة البيض فى جوفها، بعد الوقت الذى ينبغى أن تبيض فيه، لأنه إن أصابها أذى من وجه من الوجوه، أو من قبل عشها، أو نتف أحد ريشة من ريشها، أو عرض لها وجع، فإنها حينئذ تحبس البيض فى جوفها ولا تبيضه أياما.
ويعرض للحمام أيضا شىء خاص بها فى أوان السفاد: أن يقبل بعضها بعضا إذا أراد الذكر أن يعلو على الأنثى. وليس يكاد أن يسفد الذكر قبل أن يفعل ما ذكرنا، إلا بعد الكبر. فأما الشباب فليس يسفد قبل أن يقبل الأنثى، ثم يدع ذلك عند الكبر. وإناث الحمام يعلو بعضها بعضا إذا لم يكن ذكر فى قربها. وليس يعلو بعضها بعضا إلا بعد القبل، كما تفعل الذكورة. وليس يفضى بعضها فى بعض شيئا، وهى تبيض بيضا كثيرا ولا يكون من ذلك البيض فراخ، بل يكون مثل البيض الذى يتولد من الريح.
पृष्ठ 248