وقال عبد الوهاب بين ضحك رفاقه: اسمع يا عم، نحن ذاهبون إلى النار، أقصد إلى الجنة التي في الأرض، أتجيء معنا أم تذهب أنت إلى السينما؟ - لا، سأذهب أنا إلى السينما، واذهبوا حيث شئتم.
فقال يسري: اسمع، قبل أن تذهب، أعندك خادمة في البيت؟
وأدرك يحيى ما يرمي إليه السؤال، فقال: وما شأنك أنت؟
فقال يسري: لا شأن لي، وإنما أسأل فقط.
فقال يحيى: يظهر أنك سكرت قبل البار؟!
فقال يسري: لا والله، أنا مفيق جدا، المهم، متى تحضر غدا؟
فقال يحيى: في موعدي، وأرجو أن أجدكم قد أفقتم من سهرة الليلة.
فقال عبد الوهاب: لا يا أخي، لا تخش شيئا، نحن نشرب المحيط ولا يهمنا.
فقال يحيى: محيط يبلعكم جميعا، سلام عليكم.
فقال عبد الوهاب في جد ساخر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
अज्ञात पृष्ठ