وَأَنا مرضيهما عَنهُ فَدَعَا رَسُول اللَّهِ ﷺ الغلامين فساوهما بالمربد ليتخذه مَسْجِدا فَقَالَا بل نهبه لَك فَأبى رَسُول اللَّهِ ﷺ إِنَّ يقبل مِنْهُمَا هبة حَتَّى اتِّبَاعه مِنْهُمَا فَلَمَّا خرج رَسُول اللَّهِ ﷺ من الْمَسْجِد قَالُوا يَا رَسُول اللَّه الْمَرْء مَعَ مَوضِع رَحْله فَنزل على أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ ومنزله فِي بني غنم بْن النجار ثمَّ أَخذ رَسُول اللَّهِ ﷺ والمسلمون فِي بِنَاء الْمَسْجِد وَكَانَ رَسُول اللَّهِ ﷺ ينْقل مَعَهم اللَّبن ... هَذَا الْحمال لَا حمال خَيْبَر ... هَذَا أبر رَبنَا وأطهر ... ... اللَّهُمَّ إِن الْخَيْر خير الْآخِرَة ... فَاغْفِر الْأَنْصَار والمهاجرة ... وَكَانَ عمار بْن يَاسر جَعدًا قَصِيرا وَكَانَ ينْقل اللَّبن وَقد أغبر صَدره فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّهِ ﷺ يَا بن سميَّة تقتلك الفئة الباغية وَقدم طلق بْن عَليّ على رَسُول اللَّهِ ﷺ وَكَانَ يعين الْمُسلمين فِي بِنَاء الْمَسْجِد فَكَانَ النَّبِي ﷺ يَقُول قربوا الطين من اليمامي فَإِنَّهُ من أحسنكم بِهِ مسكا وَمَات أسعد بْن زُرَارَة وَالْمَسْجِد يبْنى