थिमार मुज्तनत
الثمار المجتناة
शैलियों
والدليل على هذه الجملة من العقل والنقل، أما العقل فقد تقدم دليله أنه لا ندامة على من اتبع الأحوط، إن جوز أن الحق مع المخالف له لأنه قد وقع الإجماع في كلا القولين أنه لا إثم على من لم يأكل الشظى ولم يفعل النسيئة، وهذا هو الذي علمه وجاوز النسيئة وأكل الشظى لا يعلمه وقد قال تعالى: ?ولا تقف ما ليس لك به علم?[الإسراء:36] وقال صلى الله عليه وآله وسلم:
(339) ((الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعملها كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام)).
(340) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة)) وفي هذا دلالة على تحريم الأخذ بالمختلف فيه، لأنه شبهة حيث قال به بعضهم ونفاه بعضهم، وفي الخبر تصريح أن الاقتحام في الشبهة اقتحام في الهلكة حيث قال: والوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة. إذ لا هلكة إلا في اقتحام الحرام وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
(341) ((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)) وهذا أمر بالترك لما يريب والمجاوزة إلى ما لا يريب والمختلف فيه مريب ?ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا...?الآية[آل عمران: 105] وغيرها كما تقدم، وغير المختلف غير مريب لقوله تعالى: ?أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه?[الشورى:13] وعنه صلى الله عليه وآله وسلم ما لفظه أو معناه:
(342) ((...أمر استبان رشده فاتبعوه وأمر استبان غيه فاجتنبوه، وأمر اشتبه عليكم فكلوه إلى الله عز وجل)).
पृष्ठ 158