The World Conference on Islamic Propagation and Preparation of Preachers

- d. Unknown
101

The World Conference on Islamic Propagation and Preparation of Preachers

المؤتمر العالمي لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة

प्रकाशक

الجامعة الإسلامية

संस्करण संख्या

السنة التاسعة-العدد الرابع

प्रकाशन वर्ष

ربيع أول ١٣٩٧هـ/ ١٩٧٧م

प्रकाशक स्थान

المدينة المنورة

शैलियों

هناك من غيرهم وخاصة إذا كان اختيارهم من أبناء أصحاب الجاه والسلطان في بلادهم. ومن هم في درجة عالية من الذكاء الفطري والاستعداد النفسي لنشر الدعوة ثم ليكون هؤلاء مراكز للدعوة من ناحية وللإسلام من ناحية أخرى وسط عشيرتهم وفي بلادهم وفيما يجاورها من بلاد حتى لو انتكست الدعوة في هذه الجهة لأي سبب (ولا قدر الله) فسوف يبقى هؤلاء قائمين بها مبشرين بالإسلام هناك لأن قلوبهم أشربت به وبتعاليمه. وندر أن يخرج الإسلام من قلب استنار وسكن فيه عن علم ومعرفة. ثالثًا كما يسمح بالقبول في الكلية عند الاحتياج إلى الطلاب: لمن توجد عنده أصول صفات الداعي النفسية والذهنية من غير أن يجعل التقدم العلمي وحده وسيلة القبول الوحيدة فيها. إذ ليس التقدم العلمي وحده دليلًا على صلاحية صاحبه للقيام بهذا الواجب المقدس. وخاصة إذا نأى مكان العمل عن مكان الوطن.. كما أنه كثيرًا ما يكون الترف حائلًا بين الأفراد وبين انخراطهم في سلك الدعاة في الأماكن التي تتمتع بقسط كبير من البدائية. وكذلك في بيئات المدنية الصاخبة إذ سرعان ما يسقط فيها تاركًا عمله مهملًا رسالته: هاربًا من الأولى منماعًا في الثانية. ويراعى فيكل من يختار من الفيئات الثلاث فصاحة اللسان وترتيب الفكر ليستطيع تصوير ما ينهى عنه بصورة تقبح في نفوس المدعوين. وتصوير ما يدعو إليه بصورة تجذب الجماهير فتأوي إليه وتعيش في كنفه.
المواد الدراسية يدرس الطلاب في كلية الدعوة العلوم الدينية والثقافة وأهمها ما يلي:- ١ـ حفظ القرآن الكريم كله أو جله على الأقل ليكون على علم بكتاب الله ﵎ وما جاء فيه من أوامر ونواهي.. إلخ. وبهذه المناسبة أذكر أنني كنت في زيارة لشمال أوغنده سنة ١٩٥٤م وسمعت حوار بين رجل يتصدى لوعظ الناس وأحد الخبثاء الذي زور كلاما وادعى أنه آية من كتاب الله تعالى وطلب إلى الواعظ تفسيرها وعندما بدأ الرجل يتكلم في تفسيرها نبهته إلى أن هذا الكلام ليس من كلام الله وانكشفت الحيلة وأحرج الرجلان.

1 / 109