28

The Virtue of Knowledge on Pausing and Starting in Recitation and the Ruling on Pausing at Verse Ends

فضل علم الوقف والابتداء وحكم الوقف على رؤوس الآيات

प्रकाशक

دار القاسم للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

والمتشابه من عند ربنا ونحن نؤمن بهما. ولأن المعنى على الوقف على (إلا الله) أظهر إعرابًا وأقيس في العربية (١) فـ (الراسخون في العلم) مبتدأ خبره:
(يقولون آمنا به) كما تقدم. وهذا الإعراب هو الظاهر وإن جعلت الواو عاطفة فيقولون حال، وقيل: خبر والمبتدأ محذوف (٢).
قالوا: ولم يقل الله تعالى (والراسخون في العلم يقولون علمنا به) وجرى هذا مجرى قول القائل: ما يعلم ما في البيت إلا زيد وعمر ويقول: آمنا به، ومعناه أنه مصدق له، ولا يقتضي مشاركته في العلم بما في البيت (٣).
القول الثاني:
أن يصل القارئ ثم يقف على قوله تعالى: ﴿وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾ [آل عمران: ٧] وعليه فالراسخون في العلم يعلمون تأويل المتشابه ويقولون آمنا به، وهم بذلك داخلون في الاستثناء وهذا قول مجاهد ورواه عن ابن عباس قال: (إنا

(١) ينظر تفسير البغوي (٢/ ١٠) والبحر (٢/ ٣٨٤) والتحرير شرح التحبير للمرداوي (٣/ ١٤١٤).
(٢) إعراب القرآن لابن النحاس (١/ ٣٥٦) والبحر (٢/ ٣٨٤).
(٣) العدة لأبي يعلي (٢/ ٦٩٠) وشرح الكوكب المنير لابن النجار (٢/ ١٥٠).

1 / 30