90

The Ummah Between the Years of Trial and Action

الأمة بين سنتي الابتلاء والعمل

प्रकाशक

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

शैलियों

أولًا: الاعتصام بالكتاب والسنة:
وهذا المعلم جماع هذا الباب كله؛ إذ جميع المعالم الآتية داخلة فيه، متفرعة عنه، قال الله ﷿: ﴿وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [آل عمران١٠١] .
وقال النبي: «تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يَرِدَا عليَّ الحوض» (١) .
وقال-﵊ في حديث العرباض بن سارية ﵁: «وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا؛ فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة» (٢) فالتمسك بالوحيين عصمة من الزلل، وأمان -بإذن الله- من الضلال.
وليس الاعتصام بهما كلمة تتمضمض بها الأفواه من غير أن يكون لها رصيد في الواقع.
وإنما هي عمل، واتباع في جميع ما يأتيه الإنسان ويذره.
ويعظم هذا الأمر حال الفتن؛ إذ يجب الرجوع فيها إلى هداية الوحيين؛ لكي نجد المخرج والسلامة منها.
وهذا ما سيتبين في الفقرات التالية -إن شاء الله-.

(١) أخرجه الحاكم ١ / ٩٣ عن أبي هريرة، وقال الألباني في صحيح الجامع (٢٩٣٨): (صحيح)
(٢) رواه أبو داود (٤٦٠٧) والترمذي (٢٦٧٦) وصححه ابن حبان (٥) .

1 / 90