164

The Trial of the Killing of Uthman Ibn Affan

فتنة مقتل عثمان بن عفان

प्रकाशक

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

(مشاغبة دهماء) لم تجد من يكبحها" (^١) فإن في ذلك غمزًا في شخصية وشجاعة عثمان ﵁، وهي حقًا فتنة دهماء، ولكن عدم كبحها يعد منقبة لعثمان ﵁ لما فيه من تضحية في سبيل الله، رجاء تحصيل مصلحة للأمة، وعملًا بوصية رسول الله ﷺ. وبينما كان عثمان ﵁ في داره، والقوم أمام الدار يحاصرونها، دخل ذات يوم ذاك المدخل الذي قدمنا أن داخله يسمع كلام من على البلاط، فإذا هو يسمع توعد المحاصرين له بالقتل، ويبدو أنه لم يكن يتوقع قبل هذا أن الأمر سيبلغ هذا المبلغ. فخرج من المدخل، ودخل على من معه في الدار، ولونه منتقع، فقال: "إنهم ليتوعدونني بالقتل آنفًا، فقالوا له: يكفيكهم الله يا أمير المؤمنين، فقال ولم يقتلونني؟! وقد سمعت رسول الله ﷺ يقول: "لا يحل دم امرئ مسلم إلا في إحدى ثلاث: رجل كفر بعد إيمانه، أو زنى بعد إحصانه، أو قتل نفسًا بغير نفس" فوالله ما زنيت في جاهلية ولا في إسلام قط، ولا تمنيت أن لي بديني بدلًا منذ هداني الله، ولا قتلت نفسًا؛ ففيم يقتلونني؟ " (^٢).

(^١) العقاد، ذو النورين عثمان بن عفان (ص: ١٢٢). (^٢) ابن سعد، الطبقات (٣/ ٦٧)، وأحمد، المسند (بتحقيق أحمد شاكر ١/ ٣٤٨، ٣٦٣، ٣٧٩ - ٣٨٠) وصححه أحمد شاكر. وعبد الله بن أحمد (المصدر السابق)، والدارمي، السنن (٢/ ١٧١ - ١٧٢)، وأبو داود، السنن (٤/ ١٧٠ - ١٧١)، وابن ماجه، السنن (٢/ ٨٤٧)، والترمذي، السنن (٤/ ٤٦١)، والنسائي، السنن (٧/ ٩١ - ٩٢)، والبغوي، شرح السنة (١٠/ ١٤٨)، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٥١)، وذكره المحب الطبري في الرياض النضرة (٣/ ٦٦)، وإسناده صحيح رجاله رجال الشيخين، انظر الملحق الرواية رقم: [١٣٠].

1 / 178