126

The Trial of the Killing of Uthman Ibn Affan

فتنة مقتل عثمان بن عفان

प्रकाशक

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

أذن له (^١).
بل إن عثمان أرسل يطلبه من الشام، ليجاوره بالمدينة، فقد قال له عندما قدم من الشام: "إنا أرسلنا إليك لخير، لتجاورنا بالمدينة" (^٢).
وقال له أيضًا: "كن عندي تغدو عليك وتروح اللقاح" (^٣) أفمن يقول ذلك له ينفيه؟!.
ولم تنص على نفيه إلا رواية رواها ابن سعد، وفيها بريدة بن سفيان الأسلمي؛ الذي قال عنه الحافظ ابن حجر: "ليس بالقوي، وفيه رفض" فهل تقبل رواية رافضي -يعتقد بغض الصحابة- لرواية فيها فِرية باطلة على صحابي تعارضها الروايات الصحيحة والحسنة.
واستغل الرافضة هذه الحادثة أبشع استغلال، فأشاعوا أن عثمان ﵁ نفى أبا ذر إلى الربذة، وأن ذلك مما عيب عليه ﵁ من قِبل الخارجين عليه، ولم أقف على ما يدل على أنه عيب عليه من قبل الخارجين عليه أو أنهم سوغوا الخروج عليه به.
وأقدم من ذكر ذلك هو: ابن العربي -المتوفى سنة (٥٤٢) هـ (^٤) - ثم

(^١) انظر الروايات الضعيفة في ذلك، وعللها في الملحق الروايات رقم: [٢٣٦ - ٢٤٠].
(^٢) ابن شبة، تاريخ المدينة (١٠٣٦ - ١٠٣٧)، وإسناده حسن، انظر الملحق الرواية رقم: [١٧٧].
(^٣) ابن سعد، الطبقات (٤/ ٢٢٦ - ٢٢٧)، صحيح إلى ابن سيرين، وقد ولد سنة ٣٣ هـ فلم يدرك الفتنة، انظر الملحق الرواية رقم: [١٧٨].
(^٤) العواصم من القواصم (ص: ٧٦)، والرد في (ص: ٨٥ - ٨٨).

1 / 135