131

The Treasure of the Hereafter in Explaining Al-Mujtaba

ذخيرة العقبى في شرح المجتبى

प्रकाशक

دار المعراج الدولية للنشر (جـ ١ - ٥)

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٦ - ١٤٢٤ هـ

प्रकाशक स्थान

دار آل بروم للنشر والتوزيع (جـ ٦ - ٤٠)

शैलियों

ثم إنه صَنَّف بعد ذلك في "فضائل الصحابة" ﵃، وقرأها على الناس. وقيل له -وأنا حاضر-: ألا تخرج فضائل معاوية ﵁؟ فقال: أي شيء أخرج؟ اللهم لا تشبع بطنه، وسكت، وسكت السائل" رواه ابن عساكر.
ثم نقل عن بعض أهل العلم أنه قال: وهذه أفضل فضيلة لمعاوية لأن النبي ﷺ قال: "اللهم إنما أنا بشر أغضب كما يغضب البشر، فمن لعنته أو سببته فاجعل ذلك زكاة له ورحمة" (١)، (وتبعه الذهبي ولكنه قال: لعل هذه منقبة ولفظه في تاريخ الإسلام فضيلة لمعاوية .. إلى آخره. انتهى).
وقد روى النسائي في سننه من حديث المنهال بن عمرو عن سعيد ابن جُبير قال: "كنت مع ابن عباس ﵄ بعرفات، فقال: مالي لا أسمع الناس يلبون؟ قلت: يخافون من معاوية. فخرج ابن عباس من فُسطاطه، فقال: لبيك اللهم لبيك، فإنهم قد تركوا السنة من بغض علي" ﵁ ٥/ ٢٥٣.
وقال قاضي مصر أبو القاسم عبد الله بن محمد بن أبي العوّام السَّعدي: حدثنا النسائي، حدثنا إسحاق بن راهويه، حدثنا محمَّد بن أعين، قال: قلت لابن المبارك: إن فلانا يقول: من زعم أن قوله تعالى: ﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي﴾ [طه: آية ١٤] مخلوق، فهو كافر، فقال ابن المبارك: صدق. قال النسائي: وبهذا أقول.
* وقال أبو الحسن القابسي الفقيه المالكي، سمعت أبا الحسن محمَّد ابن هاشم المصري- وكان من علماء الناس وخيارهم وممن امتنع

(١) صحيح مسلم ٤/ ٢٠٠٧.

1 / 131