الرباطي أيضًا- يقول: سمعت أبي يقول: سمعت خارجة بن مصعب يقول: الجهمية كفار، لا تنكحوا إليهم، ولا تنكحوهم، ولا تعودوا مرضاهم، ولا تشهدوا جنائزهم، وبلغوا نسائهم أنهن طالق، وأنهن لا يحللن لأزواجهن، ثم قرأ: ﴿طه (١) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى﴾ إلى قوله: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ا-٥] وهل يكون الاستواء إلا الجلوس (^١).
(^١) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٤١٤).
إسناده ضعيف جدًا: لجهالة سعيد الدارمي والد أحمد بن سعيد. انظر لسان الميزان (٣/ ٣٤).
وخارجة بن مصعب: متروك، وكان يدلس عن الكذابين ويقال إن ابن معين كذبه. التقريب (ص ١٢٦).
وأخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في السنة (١/ ١٠٥) والخلال في السنة (١٦٩١) كلاهما من طريق أحمد بن سعيد به، وأورده ابن القيم في الصواعق المرسلة (٤/ ١٣٠٣).
قلت: تفسير خارجة بن مصعب الاستواء بالجلوس، جاء نحوه عن عمر ﵁. انظر السنة لعبد الله بن أحمد (١/ ٣٠١ - ٣٠٢) إلا أنه لم يثبت.
وأما ما ذكره الذهبي في السير (٢٠/ ٨٧ - ٨٨) في ترجمة شيخ الإسلام أبي =