189

The Traditions from the Predecessors in Creed Through the Reported Issues from Imam Ahmad

الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد

प्रकाशक

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - اللملكة العربية السعودية

शैलियों

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وقال المقدسي في "الاقتصاد في الاعتقاد" ص ١١٦: "ولا نقول يد كيد، ولا نكيّف، ولا نشبّه، ولا نتأوّل اليدين على القدرتين كما يقول أهل التعطيل والتأويل، بل نؤمن بذلك ونثبت له الصفة من غير تحديد ولا تشبيه، ولا يصح حمل اليدين على القدرتين، فإن قدرة الله عزَّوجلَّ واحدة، ولا على النعمتين فإن نعم الله عزَّوجلَّ لا تحمى ... ".
وما نقله حرب الكرماني عن أئمة السلف في إثبات صفة الكف لله وأنه يقبض بها، هو كغيرها من الصفات التي نثبتها كما جاءت من غير كيف.
وقد ثبت في السنة الصحيحة أن لله كفا حقيقية تليق به ﵎.
فقد روى مسلم في صحيحه (١٠١٤) عن أبي هريرة ﵁ أن النبي ﷺ قال: ما تصدق أحد بصدقة من طيب -ولا يقبل الله إلا الطيب- إلا أخذها الرحمن بيمينه، وإن كانت تمرة فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل، كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله".
وقد ثبت أيضا أن الله تعالى يقبض يديه وكفه كيف شاء، وهذا ثابت بالكتاب والسنة.
فقد روى البخاري (٤٨١١)، ومسلم (٢٧٨٦) في صحيحيهما عن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله ﷺ فقال: يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول: أنا الملك. =

1 / 197