122

The Traditions from the Predecessors in Creed Through the Reported Issues from Imam Ahmad

الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد

प्रकाशक

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - اللملكة العربية السعودية

शैलियों

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وبحمده". رواه البخاري (٦٤٠٦)، ومسلم (٢٦٩٤). وعن يزيد بن الأصم قال: جاء رجل إلى ابن عباس ﵁ فقال: لا إله إلا اللّه نعرفها لا إله غيره، والحمد للّه نعرفها أن النعم كلها منه، وهو المحمود عليها، واللّه أكبر نعرفها لا شي أكبر منه، فما سبحان اللّه؟ قال: كلمة: رضيها اللّه ﷿ لنفسه، وأمر بها ملائكته، وفزع لها الأخيار من خلقه. أخرجه الطبراني في كتاب "الدعاء" (٣/ ١٥٩٣ رقم ١٧٥٨) وقال محققه: إسناده حسن وهو موقوف. إلى غير ذلك من فضائل التسبيح التي لا تحصى. ولقد ضلَّ في مفهوم تسبيح اللّه وتنزيهه عن النقائص، بعض طوائف المسلمين، فظن بعضهم أن من تنزيه اللّه، أن يعطلوه عن أسمائه وصفاته، وظن البعض أن من تنزيه اللّه أن يشبهوا صفاته بصفات خلقه، وظن البعض أن من تنزيه اللّه أن يجعلوا كل شيء في الوجود هو عين وجوده، وظن الآخر أن تنزيه اللّه يستلزم أنه لا يخلق أفعال عباده، لئلا ينسب الشر إليه، وهذا كله باطل بدليل الكتاب والسنة والإجماع. فسبحان اللّه وتعالى عما يقولون علوًا كبيرًا، أما أهل السنة والجماعة فقد عرفوا للّه حقه، فعظموا اللّه تعالى ونزهوه عن كل مالا يليق به، وأثبتوا له كمال الأسماء والصفات والأفعال كما يليق بجلاله وعظيم سلطانه. يقول ابن القيم: "فسبحان اللّه رب العالمين، تنزيها لربوبيته وإلهيته وعظمته وجلاله، عما لا يليق به من كل ما نسبه إليه الجاهلون الظالمون، فسبحان اللّه، كلمة يحاشى اللّه بها عن كل ما يخالف كماله، من سوء، ونقص وعيب، فهو المنزه التنزيه =

1 / 129