The Tolerance of Islam in Dealing with Non-Muslims
سماحة الإسلام في التعامل مع غير المسلمين
प्रकाशक
الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات
शैलियों
أما الذنوب الصغائر التي دون الحد فقد يعفى عنها إذا كان الذي وقع بالذنب معروف بالصلاح فقد ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: «أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود» (١) .
والمعنى أي اعفوا عن أصحاب الخصال الحميدة زلاتهم ما دون الحدود (٢) .
ويمكن أن يُعرف هؤلاء من العبادات كحضور صلاة الجماعة بدليل ما ثبت عن أبي أمامة رضى الله عنه «أن رجلا أتى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، إني أصبت حدا فأقمه عليَّ قال: توضأت حين أقبلت؟ قال: نعم، قال: هل صليت معنا حين صلينا؟ قال: نعم، قال: اذهب فإن الله تعالى قد عفا عنك» (٣) وهذا الحديث يؤكد الحديث السابق ويبينه.
قال النووي وجماعة: إن الذنب الذي فعله كان من الصغائر (٤) .
هذا بالنسبة للسماحة والعفو والتيسير في دين الإسلام يقول المستشرق لويس يونغ: إن أشياء كثيرة لا يزال على الغرب أن يتعلمها من الحضارة الإسلامية منها نظرة العرب المتسامحة (٥) .
_________
(١) أخرجه أبو داود في السنن - الحدود - باب في الحد يشفع فيه ج ٤٣٧٥ وأخرجه البخاري في الأدب المفرد ج ٤٦٥ وابن حبان في صحيحه (الإحسان ح ١٥٢٠) وقواه ابن حجر وحسنه صلاح الدين العلائي (انظر بذل المجهود ١٧ / ٣١٦) وصححه الألباني بمجموع طرقه (السلسلة الصحيحة ح ٦٣٨) .
(٢) انظر بذل المجهود ١٧ / ٣١٥ - ٣١٦.
(٣) أخرجه أبو داود في السنن - الحدود - باب في الرجل يعترف بحد ولا يسميه ح ٤٣٨١، ومعنى لا يسميه أي: لا يعنيه (بذل المجهود ١٧ / ٣٢٥) وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود ح ٣٦٨٢.
(٤) انظر بذل المجهود ١٧ / ٣٢٦.
(٥) انظر العرب وأوربا ص ١٠ نقلًا عن قالوا عن الإسلام ص ٣٢٧.
1 / 31