The Tatars from the Beginning to Ain Jalut
التتار من البداية إلى عين جالوت
शैलियों
المراحل التي وصل إليها قطز في بناء الأمة حتى أوائل عام ٦٥٨هـ
تعالوا بنا نرتب الأوراق مرة أخرى مع قطز ﵀ لنرى إلى أين وصل الآن.
أولًا: الوضع الداخلي مستقر، والحكومة الجديدة في مصر تدين بالولاء التام له ﵀.
ثانيًا: المهمة الأولى للدولة في تلك الآونة واضحة ومعلنة، وهي إعداد جيش قوي لمقابلة التتار في معركة فاصلة، وهذا هو الذي نسميه: وضوح الهدف، وهو معرفة البلد لما تريده.
ثالثًا: العفو عن المماليك البحرية الذي أشاع جوًا من الهدوء النفسي والراحة القلبية، ليس فقط عند المماليك، ولكن عند عموم شعب مصر، ومن المؤكد أن جو المشاحنات يترك آثارًا سلبية ليس على القادة والجيش فقط، وإنما على الشعب كله، ولا شك أيضًا أن الجيش المصري قد ازداد قوة باتحاد طرفيه الكبار: المماليك البحرية الصالحية، والمماليك المعزية.
رابعًا: انضم إلى جيش مصر الكثير من الجنود الشاميين، فقد انضم إليه معظم جيش الناصر يوسف صاحب دمشق وحلب، وكذلك جيش حماه وعلى رأسه المنصور أمير حماه.
إذًا: هذا هو الوضع السياسي والعسكري في مصر في أوائل سنة (٦٥٨) من الهجرة، وفي ذلك الوقت سقطت حلب ودمشق وكل فلسطين حتى غزة في أيدي التتار، وأصبح التتار قريبين جدًا من مصر (٣٥) كيلو متر فقط من سيناء.
8 / 12