وقال الكاتب المجهول: السادس: مدحه بالقصائد كان يفعل أمامه، ﷺ ويكافئ الشعراء على ذلك فكيف بمن جمع شمائله الشريفة.
والجواب أن يُقال هذا الكلام ملخص من كلام محمد بن علوي المالكي وهو في ص٢٦٩ من كتابه المسمى "بالذخائر المحمدية" وقد ذكره يوسف الرفاعي في أدلته على جواز الاحتفال بالمولد وتقدم الجواب عنه فليراجع (١).
وقال الكاتب المجهول السابع: أن تعظيم الحبيب محمد ﷺ مطلوب ومشروع والفرح بيوم مولده من أفضل وأظهر مظاهر الابتهاج والسرور والشكر لله.
والجواب عن هذا من وجوه أحدها: أن يُقال هذا الكلام ملخص من كلام محمد بن علوي المالكي وهو في ص (٢٧٠) من كتابه المسمى "بالذخائر المحمدية".
الوجه الثاني: أن يُقال إن تعظيم النبي ﷺ واجب في جميع الأوقات على ممر الأزمان ومن لم يعظم النبي ﷺ إلا في ليلة مولده فقد بخسه حقه، وكذلك الفرح والسرور والابتهاج بإيجاد النبي ﷺ وبعثته وكوننا من أمته والشكر لله على ذلك يجب أن يكون على الدوام، ومن لم يكن فرحه وابتهاجه وسروره بالنبي ﷺ إلا في ليلة المولد فقد بخسه حقه.
(١) ص ٥٥ - ٦١.