The Shining Light Explaining the Methods of the Hadith Scholars

Ahmed Muharram Al-Sheikh Naji d. Unknown
50

The Shining Light Explaining the Methods of the Hadith Scholars

الضوء اللامع المبين عن مناهج المحدثين

प्रकाशक

-

संस्करण संख्या

الخامسة

शैलियों

وأنحائها فيقضون الأيام وربما الشهور ينهلون ويتعلمون، ثم يعودون إلى ذويهم معلمين مبلغين كثيرا ما يطيب لبعضهم المقام في الجوار النبوي، فلا يقوون على مفارقة النبي ﷺ، ثم إنهم لم ينقطعوا للتلقي، ولم يتواكلوا فيقعدوا عن طلب الرزق، وإنما سعوا في مناكب الذلول ليأكلوا من رزق ربهم ويشكروا له، ولم تملكهم الدنيا، ولا منعهم السعي على المعاش من تحصيل ما يأتي به الوحي، وإنما جمعوا خيري الأمرين، فإذا انشغل أحدهم بالسعي على عياله، استناب أحد جيرانه أو آله في حضور مجلس الرسول ﷺ؛ ليأتيه بخبر ذلك اليوم الذي استنابه فيه، ويأخذ كل من المستنيب والمستناب نوبته، وعلى هذا المعنى ترجم البخاري في صحيحه باب التناوب في العلم. من حديث عمر بن الخطاب ﵁، قال: كنت أنا وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد وهي من عوالي المدينة وكنا نتناوب النزول على رسول الله ﷺ ينزل يوما وأنزل يوما، فإذا نزلت جئته بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره، وإذا نزل فعل مثل ذلك، فنزل صاحبي الأنصاري يوم نوبته، فضرب بابي ضربا شديدا، فقال: أثم هو؟ ففزعت فخرجت إليه، فقال: قد حدث أمر عظيم، فدخلت على حفصة، فإذا هي تبكي، فقلت: أطلقكن رسول الله ﷺ؟ قالت: لا أدري، ثم دخلت على النبي صلى الله عليه سلم، فقلت وأنا قائم: أطلقت نساءك؟ قال: "لا"، قلت: الله أكبر١.

١ صحيح البخاري بهامش فتح الباري ج١ ص١٩٥، كتاب العلم، باب التناوب في العلم.

1 / 54