The Sealed Nectar with Additions
الرحيق المختوم مع زيادات
प्रकाशक
دار العصماء
संस्करण संख्या
الأول
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٧
प्रकाशक स्थान
دمشق
शैलियों
المدينة زيد بن حارثة، وقيل أبا ذر، وقيل نميلة بن عبد الله الليثي، وكان الحارث بن ضرار قد وجه عينا؛ ليأتيه بخبر الجيش الإسلامي، فألقى المسلمون عليه القبض وقتلوه.
ولما بلغ الحارث بن أبي ضرار ومن معه مسير رسول الله ﷺ وقتله عينه، خافوا خوفا شديدا، وتفرق عنهم من كان معهم من العرب، وانتهى رسول الله ﷺ إلى المريسيع- بالضم فالفتح مصغرا، اسم لماء من مياههم في ناحية قديد إلى الساحل- فتهيؤوا للقتال، وصف رسول الله ﷺ أصحابه، وراية المهاجرين مع أبي بكر الصديق، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة، فتراموا بالنبل ساعة، ثم أمر رسول الله ﷺ فحملوا حملة رجل واحد، فكانت النصرة. وانهزم المشركون، وقتل من قتل، وسبى رسول الله ﷺ النساء والذراري والنعم والشاء، ولم يقتل من المسلمين إلا رجل واحد، قتله رجل من الأنصار ظنا منه أنه من العدو.
كذا قال أهل المغازي والسير، قال ابن القيم: وهو وهم، فإنه لم يكن بينهم قتال، وإنما أغار عليهم على الماء فسبى ذراريهم وأموالهم كما في الصحيح: أغار رسول الله ﷺ على بني المصطلق وهم غارون، وذكر الحديث «١» انتهى.
وكان من جملة السبي جويرية بنت الحارث سيد القوم، وقعت في سهم ثابت بن قيس فكاتبها، فأدى عنها رسول الله ﷺ وتزوجها، فأعتق المسلمون بسبب هذا التزويج مائة أهل بيت من بني المصطلق قد أسلموا، وقالوا: أصهار رسول الله ﷺ «٢» .
وأما الوقائع التي حدثت في هذه الغزوة؛ فلأجل أن مبعثها كان هو رأس النفاق عبد الله بن أبي وأصحابه؛ نرى أن نورد أولا شيئا من أفعالهم في المجتمع الإسلامي.
دور المنافقين قبل غزوة بني المصطلق:
قدمنا مرارا أن عبد الله بن أبي كان يحنق على الإسلام والمسلمين، ولا سيما على رسول الله ﷺ حنقا شديدا. لأن الأوس والخزرج كانوا قد اتفقوا على سيادته، وكانوا ينظمون له الخرز؛ ليتوجوه إذ دخل فيهم الإسلام، فصرفهم عن ابن أبي، كان يرى أن رسول الله ﷺ هو الذي استلبه ملكه.
(١) وانظر صحيح البخاري كتاب العتق ١/ ٣٤٥، وانظر أيضا فتح الباري ٧/ ٣٤١. (٢) زاد المعاد ٢/ ١١٢، ١١٣، ابن هشام ٢/ ٢٨٩، ٢٩٠، ٢٩٤، ٢٩٥.
1 / 263