32

The Salafi Creed on the Words of the Lord of Creation and the Refutation of Vile Heretical Falsehoods

العقيدة السلفية فى كلام رب البرية وكشف أباطيل المبتدعة الردية

प्रकाशक

دار الإمام مالك

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

प्रकाशक स्थान

دار الصميعي للنشر والتوزيع

शैलियों

التنبيه على مسائل يحتاج إليها قبل الشروع في المقصود المسألة الأولى: من أصُولِ أهْلِ السُّنَّةِ والجَماعةِ: أنَّ العقلَ المجرَّدَ ليسَ له إثباتُ شَيْء من العقائِدِ والأحكام، وإنَّما مَرْجِعُ ذلك إلى السَّمعِ الذي هو المنقولُ عن الله تعالى ورسولِهِ ﷺ، والعقلُ آلة الفهْم. قال الإِمام أبو المظفّر السَّمْعانيُّ: "اعلَمْ أنَّ مَذْهَبَ أهْل السُّنَّةِ أنَّ العقلَ لا يوجِبٌ شيئًا على أحدٍ، ولا يرفعُ شيئًا عنه، ولا حَظَّ له في تحليلٍ أو تَحريمٍ، ولا تَحسينٍ ولا تَقبيحٍ، ولَوْ لم يَرِد السَّمْعُ ما وجبَ على أحَدٍ شَيْءٌ، ولا دخَلوا في ثَوابٍ ولا عِقابٍ" (١٠). وقالَ: "أهلُ السُّنَّةِ قالوا: الأصْلُ في الدِّينِ الاتِّباعُ، والمَعْقولُ تَبَعٌ، ولو كانَ أسَاسُ الدِّينِ على المَعْقُولِ؛ لاسْتَغْنَى الخَلقُ عن الوَحْي وعن الأنبياءِ ولبَطَلَ معنى الأمرِ والنَّهيِ، ولقالَ مَنْ شاءَ ما شاءَ" (١١).

(١٠) ذكره عنه تلميذه إسماعيل بن الفضل في "الحجة" ق ٨٢/ ب. (١١) "الحجة" ق ٨٥/ أ.

1 / 35