بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى خَيْرِ الْمُرْسَلِينَ.
إخواني! أيها الأبناء الكرام!!
إن الظرف الذي يجمعني بكم في هذا البيت من بيوت الله، وأنا على وشك العودة إلى الجزائر، يجعلني أفكر بدلًا من أن أعيد محاضرة سابقة هي الآن بين أيديكم، أن أضيف لها بإيجاز حلقة تمثل امتدادًا في سلسلة أفكارها. ففي سلسلة الأفكار التي تناولتها المحاضرة السابقة، انتهيت آخر المطاف إلى نتيجة كبرى، تضع إشارة استفهام على مصير الإنسانية عمومًا، في هذا الثلث الأخير من القرن العشرين، كما تضع إشارة استفهام على دور المسلم في هذا الثلث الأخير. وقد قلت فعلًا في نهاية تلك المحاضرة:
«إن أوربة حققت المعجزات في عالم الاكتشافات