25

The Reformist Call in Najd by Imam Muhammad bin Abdul Wahhab and Its Scholars After Him

الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده

प्रकाशक

دار التدمرية

संस्करण संख्या

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

السنة ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

शैलियों

بدين الله، والعلم المقصود هنا هو: العلم بنصوص الكتاب والسنة، وهو كما يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب ﵀: معرفة الله ومعرفة نبيه ﷺ ومعرفة دين الإسلام بالأدلة١. وهو مرتبط بجميع مراحل الدعوة ولذلك قال الله جل وعلا لرسوله ﷺ: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ﴾ [يوسف:١٠٨]، والبصيرة: هي العلم والفهم كما قال بذلك جماعة من المفسرين٢. والعلم لا أن يسبق القول والعمل، وممن أوضح ذلك الإمام البخاري في كتابه الصحيح حين وضع بابا في كتاب العلم وسمه بقوله: "باب العلم قبل القول والعمل لقول الله تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾ [محمد: ١٩] فبدأ بالعلم"٣. وبفقد العلم في الدعوة يتحكم الهوى وتقع بسبب ذلك المصائب والضلالات والجهالات، كما قال جل وعلا: ﴿وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ﴾ [الأنعام: ١١٩] . والدعوة بلا علم قول على الله تعالى وعلى رسوله ﷺ بغير علم

١ انظر: مقدمة كتاب الأصول الثلاثة. ٢ انظر مثلا: تفسير القرآن العظيم، لابن كثير٣/٨٠، وتيسير الكريم الرحمن لابن سعدي، ص ٣٦١. ٣ انظر: الصحيح المطبوع مع فتح الباري، ١/١٥٩.

1 / 31