The Reckoning of Sheikh Muhammad Ibn Abdul Wahhab
احتساب الشيخ محمد بن عبد الوهاب ﵀
प्रकाशक
دار الوطن
शैलियों
التي أرسلها إلى إخوانه من أهل سدير حيث قال:
" إن بعض أهل الدين ينكر منكرا وهو مصيب لكن يخطئ في تغليظ الأمر إلى شيء يوجب الفرقة بين الإخوان"١.
هذا التغليظ ناتج عن عدم انضباط معيار الحكمة في الاحتساب عند بعض الناس، ولقد وضع ابن القيم ﵀ للحكمة ثلاثة أركان وأضداد فقال:
"الحكمة ثلاثة أركان هي: العلم والحلم والأناة وآفاتها وأضدادها: الجهل والطيش والعجلة، فلا حكمة لجاهل ولا طائش ولا عجول"٢.
ومن حكمة المحتسب أن يجعل لاحتسابه أولويات أساسية يقدم بعضها على بعض حسب الأهمية.
"وسلم الأوليات هذه يتطلب االبدء بأمور العقيدة وتقديم الكليات على الجزئيات"٣.
وهذا نراه جليا في احتساب الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب حيث أعطى ﵀ العقيدة جل اهتمامه في الاحتساب لما لها من الأولية والصدارة والأهمية في كيان الامة الإسلامية، ثم تدرج ﵀ في الاحتساب بعدئذ إلى الجوانب الفقهية والسلوكية، مما يؤكد أنه ﵀ كان في احتسابه على جانب كبير من الحكمة، وما ورد في رسالته الجوابية التي أرسلها لعبد الله بن محمد بن عبد اللطيف٤ ردًا على رسالته التي أغلظ فيها على الشيخ لما خالف ﵀
١-الرسائل الشخصية – الرسالة الرابعة والأربعون ص ٢٩٦، والدرر السنية في الأجوبة النجدية ٧/٢٥.
٢- مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين ٢/٤٨٠.
٣- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ضوء كتاب الله وسنة رسوله ﷺ ص ١٠٢ إعداد: أ. د سليمان بن عبد الرحمن الحقيل- ن دار الشبل- الرياض ط/٣" ١٤١٣هـ-١٩٩٣م".
٤-لم أجد له ترجمة.
1 / 160