The Radiant Light from the Authentic Six Books and the Authentic Collection
الضياء اللامع من صحيح الكتب الستة وصحيح الجامع
शैलियों
(حديث ابن عباس الثابت في صحيحي أبي داوود) في قوله تعالى: (وَعَلَى الّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) قال: أثبتت للحبلى والمرضع)
الشاهد: أن هذه الآية في سورة البقرة (وَعَلَى الّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) كانت في بداية فرض الصيام، وكان من يستطيع الصوم مُخير بين أن يصوم وأن يفطر ويُطعم مسكين عن كل يومٍ أفطره، ثم نُسخ هذا الحكم بقوله تعالى: (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) (البقرة / ١٨٥) لكن هذا الحكم أصبح مثبتًا غير منسوخ للحبلى والمرضع بأنهما إذا أفطرتا تطعم مسكينًا عن كل يوم.
من يُرخص لهم في الفطر ويجب عليهم القضاء فقط:
الذين يُرخص لهم في الفطر ويجب عليهم القضاء هم: (المريض الذي يُرجى برؤه، والمسافر)
لقوله تعالى: (فَمَن كَانَ مِنكُم مّرِيضًا أَوْ عَلَىَ سَفَرٍ فَعِدّةٌ مّنْ أَيّامٍ أُخَرَ) (البقرة / ١٨٤)
هل الصوم في السفر أفضل أم الفطر؟
الأصل في المسألة أنه يجوز الصوم في السفر والفطر، فقد جاءت السنة بهما جميعًا:
(حديث أنس الثابت في الصحيحين) قال: كنا نسافر مع النبي ﷺ فلم يُعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم)
(حديث حمزة بن عمرو الأسلمي الثابت في صحيح مسلم) أنه قال يا رسول الله أجدُ بي قوةً على الصيامِ في السفر فهل عليَّ جُناح؟ فقال رسول الله ﷺ هي رخصةٌ من الله فمن أخذ بها فحسنٌ ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه)
(حديث ابن عمر ﵄ الثابت في صحيح الجامع) أن النبي ﷺ قال: (إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه)
ويبقى النظر: أيهما أفضل في السفر (الصوم أم الفطر)
والقول الذي دلت عليه السنة الثابتة الصحيحة وتجتمع فيه الأدلة، أن المسألة على التفصيل الآتي:
(١) الصوم أفضل لمن قوي عليه ولم يُعرض عن الرخصة،
(حديث أبي الدرداء الثابت في الصحيحين) قال خرجنا مع النبي ﷺ في يومٍ حارٍ حتى يضعَ الرجلُ يدهُ على رأسه من شدةِ الحر وما فينا صائم غلا ما كان من النبي ﷺ وابن رواحه)
1 / 291